في اقتراح كتلة الجبهة لحجب الثقة عن الحكومة:
د. حنين: الحكومة سـقـطـت في امتحان التعامل مع الأقلية القومية العربية في البلاد



* معدل معاش الأكاديمي العربي الواحد هو 6400 شاقل في الشهر مقابل 9500 شاقل للأكاديمي اليهودي بالمعدل *

القدس- لمراسلنا البرلماني- قدم د. دوف حنين، يوم أمس الاثنين، اقتراح كتلة الجبهة البرلمانية لحجب الثقة عن الحكومة، وذلك عقب مواصلة سياسة التمييز العنصري ضد المواطنين العرب، في كافة مجالات الحياة.
واستعرض د. حنين بعض المعطيات الصادرة مؤخرا وأبرزها في مجال الصحة وهو ما ينعكس جليا بنسبة وفيات الأطفال والتي تبلغ لدى الأطفال العرب 8,4 حالات من كل ألف ولادة مقابل 3,6 حالات فقط بين كل ألف ولادة لدى المواطنين اليهود، وذكّر د. حنين بأن معيار وفاة الأطفال معيار متفق عليه لعكس حالة الخدمات الصحية والفجوات بها في كل مجتمع.
كما توقف د. حنين عند الانعكاسات الاجتماعية لسياسة التمييز حيث أن أكثر من 66% من الأطفال العرب يعيشون تحت خط الفقر مقابل 32% من الأطفال اليهود!
وفيما يتعلق بالتمييز ضد المواطنين العرب في مجالات التربية والتعليم، أشار د. حنين إلى نسب تسرب الطلاب، حيث أن نسبة الطلاب الذين لم يتسربوا من الشبان العرب في جيل السابعة عشرة يتوقف على 75,6% من الشبان مقابل 92,7% من الشبان اليهود!
وتطرق كذلك إلى عدم تشغيل المواطنين العرب في الجهازين: العام والخاص، حيث أن نسبة العاملين العرب في القطاع العام هي 6% فقط، كما لا تتجاوز نسبتهم في مجال الهايتك الـ 6,17%، وبيَّن أيضا أن 24% من الأكاديميين العرب ييأسون من احتمالات تشغيلهم في مجالات تخصصهم مقابل 3% فقط من الأكاديميين الذين يشعرون بهذا اليأس.
كما أشار إلى الفجوة بمعدل المعاشات، إذ أن معدل معاش الأكاديمي العربي الواحد هو 6400 شاقل في الشهر مقابل 9500 شاقل للأكاديمي اليهودي بالمعدل.
وانتقد د. حنين سياسة الحكومة العدوانية في كل ما يتعلق بهدم المنازل ومصادرة الأرض، وتوقف بشكل خاص عند مأساة القرى العربية غير المعترف بها، وإهمال البنى التحتية فيها وانعكاس هذا بالسلب على بيئة الجمهور وصحته.
واختتم د. حنين كلمته بتعداد الجرائم العنصرية التي ارتكبت مؤخرا: الاعتداء الذي قام به ثمانية فتية يهود بحق فتيين عربيين في بسغات زئيف في القدس قبل نحو ثلاثة أشهر، الحادث الذي كاد يودي بحياة أحد الشابين العربيين، وجريمة الاعتداء على طالب عربي في الجامعة العبرية بالقرب من سكنه في "كريات هيوفال" في القدس، قبل أكثر من أسبوع ومهاجمة عائلة عربية من الطائفة المعروفية في عتليت، ومهاجمة شاب عربي آخر في كرميئيل، الأسبوع الماضي!!
وحذر د. حنين من أن هذه الجرائم قد تهدد سلطة القانون في اسرائيل إضافة إلى الضربات التي تسددها لنسيج العلاقات الهش ما بين المواطنين العرب واليهود في البلاد.
وأنهى كلمته د. حنين بالقول هذه الظروف تحتم اتباع سياسة أخرى، مناقضة لسياسية التمييز العنصري التي تنتهجها هذه الحكومة لذا فإننا ندعو إلى حجب الثقة عنها". كما كان قد أشار إلى اقتباس عن مقولة رئيس الدولة الأول، حاييم فايتسمان والذي كان قد قال بأن "الامتحان الأكبر للحكومة والمجتمع في اسرائيل يكون بالتعامل مع الأقلية العربية" وأضاف حنين: "ولنعترف إن هذه الحكومة سقطت في هذا الامتحان!".

الثلاثاء 29/7/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع