*المئات من المواطنين يعبّرون عن غضبهم امام القوات البوليسية المعززة*

القدس- لمراسلنا البرلماني- قامت وحدات خاصة من الجيش والشرطة وحرس الحدود، مدججين بالعتاد والذخيرة، بالاستعداد لتفجير عمارة مأهولة بالسكان في بيت حنينا ضواحي مدينة القدس. وقد تجندت هذه الوحدات منذ الليلة قبل الماضية وقامت باخلاء العمارة من سكانها بالقوة ولم تتح لهم فرصة باخراج ممتلكاتهم الخاصة بل اخرجوا من بيوتهم عنوة تحت قوة العربدة والسلاح والكلاب.

وقال النائب سويد إن قرار الهدم ليست له اية علاقة بقوانين التنظيم والبناء، التي تفرض قسرا على مدينة القدس المحتلة، وإنما ينبع من منطلقات عنصرية ديمغرافية بحتة، تهدف إلى تهويد القدس وتكريس احتلالها.

وأكد د. سويد، على أن القدس الشرقية فلسطينية، ولا يمكن تغيير هويتها، وطالما أن الاحتلال ليس معنيًّا بالعرب، فالحل بسيط جدا، وهو الانسحاب من القدس المحتلة وأحيائها الاستيطانية وتسليمها للسلطة والدولة الفلسطينية العتيدة.

ونوه سويد إلى انه يتلقى العديد من شكاوى المواطنين المقدسيين اللذين يشتكون من سوء المعاملة وصعوبة ترخيص الابنية القائمة، وكثرة المماطلة بالتصديق على الخرائط المفصلة التي تعطي الاساس التخطيطي لاستصدار رخص لهذه الابنية.

كما يشتكي السكان من الاسراع في استصدار اوامر الهدم وتنفيذها الفوري دون ان تعطى لهم فرص الحلول التخطيطية والقضائية التي قد تمكنهم من ترخيص بيوتهم.
ان عمليات الهدم تسبب التوتر والغضب في صفوف الجماهير واحيانا لمواجهات قد تمس بنظام الحياة العامة كما انها تعد حبل مشنقة حول اعناق سكان القدس العرب.