أوباما يختتم جولته الخارجية ويقر بأنها قد لا تصب بصالحه
وكالات- اختتم المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما جولته الخارجية بزيارة قصيرة للندن، حيث التقى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وبحث معه ملفي العراق وأفغانستان. وشدد أوباما في تصريحات للصحافيين عقب لقائه براون على أهمية توثيق العلاقات الأطلسية لحل المسائل الشائكة التي تواجهها، وأعرب عن امتنان الأميركيين لبريطانيا وللمساعدة الكبيرة التي تقدمها لهم حيال قضايا دولية مثل أفغانستان وغيرها. وأقر أوباما بأنه رغم الشعبية التي يتمتع بها في الخارج، فإن جولته الدولية قد تؤدي مؤقتا إلى تراجعه في استطلاعات الرأي. وقال إن أحد الأسباب التي جعلت هذه الرحلة مهمة بالنسبة له هو اقتناعه بأن المشكلات التي تواجه بلاده لن تحل تماما إذا لم يكن لديها شركاء في الخارج يتمتعون بالصلابة. وحرصا منه على التزام الحياد حيال الانتخابات الأميركية، لم يدل براون بتصريحات برفقة أوباما وتركه يرد بمفرده على أسئلة الصحافيين كما فعل حين زار المرشح الجمهوري للبيت الأبيض جون ماكين العاصمة البريطانية في آذار الماضي. ثم التقى أوباما زعيم حزب المحافظين المعارض ديفد كاميرون، الأوفر حظا لخلافة براون بحسب استطلاعات الرأي. وقبل ذلك تناول أوباما الإفطار مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط توني بلير في الفندق الذي يقيم فيه. وتناولت المحادثات بينهما عملية السلام في الشرق الأوسط والتبدل المناخي. يأتي ذلك في وقت واصل فيه ماكين هجومه على أوباما، مؤكدا أن سيناتور إيلينوي كان يتمنى الهزيمة في العراق. وقال ماكين في مداخلة في دنفر في ولاية كولورادو أمام محاربين قدامى إن أوباما "لم يؤيد الهزيمة فحسب، بل حاول تشريعها". وكرر سيناتور أريزونا اسم خصمه خمس عشرة مرة، معتبرا أن الأخير "أخفق" في الاختبار ليصبح رئيسا، متهما إياه بأنه عارض إرسال تعزيزات إلى العراق و"توقع إخفاق جنودنا". وذكر ماكين أن أوباما كان واحدا من 14 عضوا في مجلس الشيوخ عارضوا في مايو/أيار 2007 التصويت على قانون لتخصيص أموال عاجلة للحرب في العراق وأفغانستان. وأضاف "لو ساد موقف أوباما لكنا خسرنا هاتين الحربين". وأضاف أن أوباما يقول للأميركيين ما يعتقد أنهم يريدون سماعه، في حين "إنني أقول الحقيقة"، في اتهام ضمني لخصمه بالكذب. وقد عارض بيل بورتن المتحدث باسم أوباما تصريحات ماكين، وقال إن المرشحين الديمقراطي والجمهوري قد يختلفان بشأن الإستراتيجية المتبعة في العراق، لكنهما متحدان في دعمهما القوات الأميركية "الشجاعة" ورغبتهما في حماية البلد. وتشير آخر استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة إلى أن أوباما يتقدم على ماكين بفارق يتراوح من نقطة إلى ست نقاط، لكن هذه الأفضلية تتجه إلى التراجع. وترى هذه الاستطلاعات أن 55% من الأميركيين يعتبرون أوباما الخيار الأكثر مجازفة لقيادة الولايات المتحدة مقابل 35% لماكين. كما تشير إلى أن 58% من الناخبين يؤيدون القيم التي ينادي بها ماكين وتأريخه الشخصي مقابل 47% لأوباما. الأحد 27/7/2008 |