*وفد جبهوي واسع يزور البيت المهدم في قلنسوة متضامنا مع عائلته*
القدس- لمراسلنا البرلماني- طالب النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، وزير الداخلية مئير شطريت بوقف سياسة هدم البيوت وإيجاد حلول عينية لمشاكل الخرائط الهيكلية في القرى والمدن العربية.
وكان النائب بركة قد بعث برسالة إلى الوزير شطريت في أعقاب قيام موظفين من ما يسمى بـ "مديرية أراضي إسرائيل" ووزارة الداخلية، معززين بقوات كبيرة من الشرطة بهدم ما تبقى من منزل المواطن نصر الله عبد السلام من مدينة قلنسوة صبيحة يوم أمس الثلاثاء.
وجاء في رسالة بركة أن البيت الذي هدم موجود في منطقة غالبية بيوتها مهددة بالهدم بسبب كونها خارج نطاق الخارطة الهيكلية لمدينة قلنسوة على الرغم من أن بجوار هذه المنطقة هناك بيوت مرخصة ولكنها تابعة للقرية التعاونية "شاعر افرايم".
وأضاف بركة أن سياسة هدم البيوت لم تكن ولن تكون في يوم من الأيام هي الحل لمشاكل البناء غير المرخص لان الحاجة إلى المأوى هي الحاجة الهم للإنسان.
بالإضافة إلى ذلك، فان دولة إسرائيل التي تعتبر نفسها من بين الدول المتحضرة والتي تطمح إلى أن تكون دولة متطورة، هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتبع سياسة هدم البيوت مع العلم ان دول العالم الحضارية والمتطورة تسعى لضمان كل الاحتياجات الإنسانية الأساسية للمواطنين، وتوفر لهم الخدمات والعيش بكرامة، بينما في إسرائيل، فإنها تواصل تضييق الخناق على المواطنين العرب، وحرمانهم من ابسط حقوقهم، وهو ضمان سقف يأويهم، وهذا ما نشهده من ضيق مناطق النفوذ وقلة المناطق المتاحة للبناء.
وقال بركة إن هدم البيت في قلنسوة كما هو الحال مع آلاف البيوت المهدمة في الوسط العربي هو خطوة تشتم منها رائحة التمييز العنصري ولهذا يجب وقف سياسة هدم البيوت في الحال وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل الخرائط الهيكلية.
هذا وفي ساعات بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء، توجه النائب محمد بركة، وسكرتير الجبهة القطرية المحامي أيمن عودة، وعدد من نشيطي الجبهة في قلنسوة والمنطقة بزيارة تضامنية إلى البيت المهدم، متضامنين مع عائلته.
الصورة (من الارشيف): تظاهرة حاشدة في قلنسوة ضد مصادرة الأرض وهدم البيوت - على شرف يوم الأرض
الأربعاء 23/7/2008