اعتداء عنصري على الطالب حازم جبران من الرامة في كرميئيل



الرامةـ من مفيد مهنا ـ تعرض الشاب حازم جبران (22 عاما) وهو طالب جامعي من قرية الرامة، لاعتداء همجي في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة الأخير، في مدينة كرمئيل، حيث كان داخل سيارته بانتظار إنهاء أخته وردية عملها، ليقوم بنقلها إلى البيت. وخلال تلك الدقائق لاحظ تجمعا لبعض الزعران يتهامسون ويتفوهون نحوه بعبارات بذيئة ثم تقدم منه شاب طالبا سيجاره فأجابه حازم بأنه لا يدخن ويظهر ان هذا العنصري أراد التأكُد من هوية حازم العربية وعندما تيسر له ذلك استنفِرَتْ شلة زاد عددها عن الثلاثين اخذوا يقذفونه بشتائم مثل عربي قذر، والموت للعرب، ونريد ان نرى دما.. ثم هاجموا السيارة وأخذوا يركلونها بقوة، ثم رفعوا احد جوانبها وقلبوها مما أدى إلى تحطم زجاجها وإصابة جبران بجراح في عدة أماكن من جسمه. وأضاف جبران لمراسلنا: "في تلك الأثناء وصلت أختي وأخذت تصرخ ولحسن الحظ سمعت إحدى دوريات الشرطة القريبة من المكان نداء الاستغاثة وقبل وصولها فر المعتدون.. وجرى نشلي من السيارة ونقلت بسيارة إسعاف إلى مستشفى زيف في صفد وهناك قدّموا لي الإسعاف والعلاج وتقرير طبي يؤكد همجية هذا الاعتداء العنصري".
وفي اتصال أجراه مراسلنا مع خليل خوري رئيس مجلس الرامة السابق استنكر باسمه واسم جبهة الرامة هذا الاعتداء الوقح المتمثل في عقلية عنصرية تربت على كراهية العرب. وقال بأنه التقى برئيس بلدية كرمئيل بهذا الخصوص حيث استنكر عادي إلدار هذه الزعرنات، وأكد بأنه سوف لا يسمح بتعكير العلاقات الجيدة بين العرب واليهود وأشار بأن المئات ان لم يكن الآلاف من المواطنين العرب يتواجدون يوميا في كرميئيل للتسوق والعمل ويجب احترامهم. وأكد بأنه اتصل بالشرطة وطالبها باتخاذ احتياطات أكثر لحماية المواطنين وضرورة الكشف عن الجناة  وتقديمهم للمحاكمة. 
أما شرطة كرميئيل فصرحت على لسان احد ضباطها قائلة بأنّ "الأمر مؤسف، وتصرف مجموعة بهذا الشكل مع شاب وحيد وفي مثل هذه الساعة ليس أكثر من  ناقوس خطر. الشاب المعتدى عليه قدم شكوى رسمية والشرطة أخذتها على محمل الجد واستطعنا اعتقال ستة شبان للاشتباه بأنهم شاركوا في عملية الاعتداء وسنواصل التحقيق لمعرفة شركائهم".

الثلاثاء 22/7/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع