أوباما يختتم زيارته لأفغانستان بلقاء قرضاي: حان وقت سحب قوات من العراق لنشرها هنا
اعتبر المرشح الديموقراطي للرئاسة الاميركية باراك اوباما امس، ان زيادة عديد القوات الاميركية في أفغانستان، ينبغي ان تتم »الآن«، من دون انتظار الادارة الجديدة، وذلك خلال تواجده في كابول، اولى محطات جولته الخارجية التي ستقوده ايضا الى العراق والاردن والاراضي الفلسطينية واوروبا. وقال اوباما لشبكة »سي بي اس« التلفزيونية »إذا انتظرنا الادارة الجديدة، فقد يمضي عام قبل ان تصبح هذه القوات الاضافية على الارض، هنا، في افغانستان«. وأضاف »علينا ان نفهم ان الوضع في افغانستان غير مستقر« ويستدعي رد فعل »عاجلا«. وتابع »ينبغي القيام بذلك الآن«، مذكرا بانه طالب »منذ عام على الاقل« بارسال »لواءين اضافيين وربما ثلاثة«. وعلى غرار منافسه الجمهوري جون ماكين، رأى اوباما انه يجب »توحيد القيادة في شكل اكثر فاعلية بهدف تنسيق عملياتنا العسكرية«. واوضح سيناتور ايلينوي ان المجموعات الارهابية موجودة في »مكان محصن« يتيح لها تهريبُ المخدرات »جمع كميات كبيرة من الاموال«. ولاحظ ان »احد اكبر الاخطاء الاستراتيجية التي ارتكبناها بعد ١١ ايلول كان اخفاقنا في انجاز عملنا هنا وفي تركيز انتباهنا هنا«، مبديا اسفه لكون الولايات المتحدة »انشغلت« بموضوع العراق. وتابع »ثمة بداية تفاهم على انه حان الوقت لنسحب قوات من العراق، لنشرها في افغانستان«. والتقى اوباما امس في كابول، الرئيس الافغاني حميد قرضاي بعد زيارته جنودا اميركيين. وقال المتحدث باسم قرضاي ان اوباما والرئيس الافغاني تناولا الغداء معا في القصر الرئاسي واستغرق اللقاء بينهما نحو ساعتين، لافتا الى انه ركز خصوصا على موضوعي الارهاب وتهريب المخدرات في افغانستان، وان المرشح الديموقراطي اكد دعمه للنظام الذي رسخه الاحتلال الاميركي في البلاد بعد الغزو. وقبل لقائه قرضاي، تناول المرشح الديموقراطي الذي يرافقه عضوا مجلس الشيوخ الاميركي تشاك هاغل وجاك ريد، طعام الفطور مع جنود اميركيين في معسكر ايجيرز في كابول حيث يتم تجهيز وتدريب جنود وشرطيين افغان. وكان الوفد التقى امس الأول ضباطا اميركيين في قاعدة باغرام في كابول، ثم توجهوا جوا الى قاعدة في الشرق الافغاني القريب من باكستان للقاء عدد من الجنود الاميركيين المنتشرين هناك. ومساء، انتقل أوباما إلى الكويت بشكل مفاجئ حيث التقى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، قبل أن يصل إلى العراق اليوم. (ا ف ب، ا ب، رويترز)