بوش والمالكي متفقان على بحث »أفق زمني عام« لبقاء الاحتلال
وجد الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مخرجا لمأزقهما المشترك حول موعد خروج قوات الاحتلال من العراق، وأعلنا أن »الاتفاق الأمني« الذي يجري التفاوض بشأنه يجب أن يحدد »أفقا زمنيا عاما« لخفض القوات الأميركية في العراق، إلا أنهما جددا ربط الموضوع بتحسن الوضع الأمني. ويعمل مسؤولون عراقيون وأميركيون على إبرام »اتفاق أمني« لبقاء قوات أميركية حين ينتهي تفويض ممنوح من الأمم المتحدة بحلول نهاية العام الحالي. واقترح المالكي مؤخرا تحديد جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال، وهو ما كان يرفضه بوش. وأعلن البيت الأبيض، في بيان أمس، أن بوش والمالكي اتفقا، خلال محادثات أجرياها عبر دائرة فيديو مغلقة أمس الأول، على سبل إنهاء المفاوضات حول وجود الاحتلال »في أسرع وقت ممكن«. وحول وضع القوات الأميركية بعد موعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة، قال البيان »اتفق الرئيس ورئيس الحكومة على طريق مشترك للمضي قدما لإكمال هذه المفاوضات بأسرع ما يمكن، على اعتبار أن تحسن الأوضاع (في العراق) سيتيح تضمين الاتفاقات قيد التفاوض حاليا آفاقا زمنية عامة للأهداف الطموحة المراد تحقيقها، مثل تسلم العراقيين السيطرة الأمنية في مدنهم ومحافظاتهم، ومواصلة خفض عدد القوات المقاتلة الأميركية في العراق«. وأضاف البيان ان بوش والمالكي »اتفقا على اعتبار أنه يجب أن تكون الأهداف الطموحة مستندة إلى استمرار تحسن الوضع على الأرض وليس إلى موعد انسحاب عشوائي«. وفي بغداد، أعلن المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ، في بيان، أن المالكي وبوش بحثا ايضا »انفتاح دول المنطقة على العراق سياسيا ودبلوماسيا«. إلى ذلك، وفي استعراض للقوة، انتشرت القوات العراقية بكثافة قرب احد مراكز التيار الصدري في مدينة الصدر، فيما كانت مروحيات الاحتلال الأميركي تحوم فوقه، قبيل بدء صلاة الجمعة لأتباع التيار الذي يتزعمه السيد مقتدى الصدر. واشتكى الشيخ مهند الموسوي، في خطبة صلاة الجمعة، من عمليات اعتقال القوات العراقية لأتباع التيار، إلا انه حثهم على الالتزام بالهدنة التي أنهت المعارك الضارية في المدينة في أيار الماضي. وقال مسؤول في التيار إن احد مساعدي الصدر اغتيل بواسطة مسدس كاتم للصوت في منطقة بغداد الجديدة، قرب احد مراكز الشرطة بعد سؤاله عن احد المعتقلين من التيار. وواصل أتباع التيار الصدري التظاهر في مدينة الصدر والكوفة ضد »المعاهدة الإستراتيجية« بين بغداد وواشنطن التي تسمح للاحتلال بالبقاء فترة طويلة في العراق. من جهة ثانية، اعتقلت القوات العراقية ثمانية من قادة الميليشيات، بينهم ثلاثة من »المجموعات الخاصة«، التي يتهم الاحتلال إيران بتدريبها وتسليحها، في محافظتي بابل وكربلاء. وقتل ٣ أشخاص، وأصيب ،١٢ في تفجيرات وهجمات في الموصل وكركوك. (أ ف ب، أ ب، رويترز)