*علي قادري: هاتوا أياديكم لنعيد لجنة الطلاب إلى عنوانها الصحيح "الجبهة"*
*النائب بركة يلتقي رئاسة الجامعة، ويؤكد على موقف جبهة الطلاب العرب الرافض لإجراء انتخابات بتدخل بوليسي *إدارة الجامعة تبدي تفهما وتعلن ابتعاد أفراد الشرطة عن مراكز الاقتراع *الجبهة تعقد اجتماعا طلابيا حاشدا *د. سويد: نريد للحركة الطلابية أن تعود لطليعة نضال شعبنا وهذا يكون حين تكون كلها بقيادة الجبهة *بركة: نريد نصرا للجبهة من أجل نصرة الحركة الطلابية*
تنطلق صباح اليوم الأربعاء كوادر جبهة الطلاب العرب في جامعة حيفا لتحقيق نصر للجبهة في انتخابات لجنة الطلاب العرب التي ستجري اليوم، ويتجند عشرات الطلاب من أجل تحقيق النصر، بعد أن وصلوا الليل بالنهار من أجل ايصال كلمة الجبهة إلى أكبر عدد ممكن من الطلاب، بتفاني وتضحية مندفعة من القلب والقناعة الوطنية، دون مغريات واغراءات مالية، ودون تحويل الحركة الوطنية، الحلبة النضالية الهامة، إلى سوق بيع وشراء كما يحاول البعض ذلك، لقلب الحركة الطلابية من حركة نضالية مخلصة لقضايا شعبها، سوق مالي.
هذا وكثفت الجبهة تحركاتها في الأيام الأخيرة، وخاصة على ضوء محاولات إدارة الجامعة فرض أنظمة مرفوضة كليا على الحركة الطلابية عامة والجبهة خاصة، من خلال فرض قوات شرطة على عملية الاقتراع.
واجتمع النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أمس برئيس الجامعة البروفيسور بن زئيف، وعميد الطلبة البروفيسور لافي، فأكد لهما موقف الجبهة الراسخ الرافض لتدخل الشرطة في الحرم الجامعي من ناحية مبدئية عامة، وخاصة في ما يتعلق بنشاطات الطلاب العرب.
وأبدى رئيس الجامعة وعميد الطلبة تفهما لموقف النائب بركة، وقالا إن الجامعة اتفقت مع الشرطة على عدم التواجد في منطقة الاقتراع غدا، وأن الجامعة قدمت تسهيلات لإعداد مكان الاقتراع بشكل لائق.
مهرجان طلابي حاشد
وبعد ظهر أمس الثلاثاء، عقدت جبهة الطلاب العرب اجتماعا حاشدا لنصرة الجبهة، بمشاركة النائبين محمد بركة، ود. حنا سويد، افتتحته وتولت عرافته الطالبة الجبهوية كاملة طيون.
وكانت الكلمة الأولى للمرشح الأول في قائمة الجبهة، الطالب علي قادري، الذي أكد على أن الجبهة كانت وما تزال نبراس الحركة الطلابية، فالحزب الشيوعي أرسى دعائم هذه الحركة وواصلت المسيرة سوية إلى اليوم الجبهة الديمقراطية.
وشدد قادري على أن النضال العنيد الذي تخوضه الجبهة في كافة الميادين، وأيضا في الجامعات وفي صفوف الحركة الطلابية، هو القادر على التصدي للسياسة العنصرية، وأيضا لعنصرية ادارات الجامعات.
وانتقد قادري هشاشة إدارة اللجنة الطلابية التي تنتهي ولايتها الآن، المؤلفة من ائتلاف كتلتي اقرا التابعة للحركة الإسلامية الشمالية والتجمع، وأكد على أن الجبهة تسعى لاستعادة إدارة اللجنة من أجل أن تعيد لها حيويتها في خدمة الطلاب والدفاع عن حقوقهم كما كان على مر السنين السابقة.
وألقى النائب د. حنا سويد، كلمة، قال فيها، إن الحركة الطلابية كانت على مر السنين في طليعة نضال جماهير شعبنا، ونحن نريد أن نعيد للحركة الطلابية هذا الدور الحيوي، ولكن هذا لا يمكن أن يكون من دون أن تعود قيادة الحركة الطلابية إلى الجبهة الديمقراطية، وحدها القادرة على قيادة الحركة الطلابية بشكل حضاري وطني تقدمي.
وتابع سويد قائلا، إن الحركة الطلابية مركب هام كان وسيبقى في الجبهة الطلابية، ونحن نريد أيضا تعزيز هذا الدور، نظرا لأهمية هذه المرحلة في حياة الشبان والشابات الذين يختارون التعليم الجامعي، ففي هذه المرحلة تتبلور أكثر توجهاتهم، ونحن نريدها أن تكون توجهات سليمة قادرة على التصدي للوحش العنصري الذي لا يكف عن التربص بنا.
وألقى النائب محمد بركة كلمة، تكلم فيها عن حيثيات لقائه برئيس الجامعة وعميد الطلبة، وقال بطبيعة الحال لم نتفق على كل شيء في هذا اللقاء، ولكن كان من الضروري أن يفهما موقف الجبهة من الحرم الجامعي ككل، وأيضا من حرية العمل الطلابي بين الطلاب العرب.
وقال بركة، إننا نحيي المشهد الديمقراطي والتفاعلات السياسية والحراك الانتخابي لدى الجميع، وحينما ندعو إلى نصرة الجبهة والى تحقيق نصر لها، فهذا ليس من أجل مناكفة أي جهة، بل لأننا نسعى لنصرة الحركة الطلابية ككل، وترسيخ دعائمها، فلا أحد يستطيع ان يأخذ منا حقيقة ان الحزب الشيوعي هو الذي أرسى دعائم هذه الحركة، وحينما تقول حركة طلابية تقول حزب شيوعي وجبهة، وحينما تقول معركة البقاء تقول الحزب الشيوعي والجبهة، وحينما تقول معركة الأرض والمساواة وكل ما يتعلق ببقاء جماهيرنا في وطنها بكرامة، تقول الحزب الشيوعي والجبهة.
ودعا بركة كوادر الجبهة إلى ابداء الهمة من اجل تحقيق إنجاز ونصر جديد للجبهة الديمقراطية في انتخابات لجنة الطلاب العرب، لأنها صاحبة الخبرة، والتي بيدها رصيد مشرف، وقادرة على قيادة مسيرة الطلاب بالشكل الذي نطمح له.
الأربعاء 16/7/2008