بانتظار موقف حازم حول المفاوضات:
عزام الأحمد: لا تقدم بالنقاط الست في المفاوضات مع إسرائيل



حيفا- مكتب "الاتحاد"- نفى عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي ادعاءات إسرائيلية بإحراز أي تقدم في عملية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما نفى الحديث عن اقتراحات محددة من قبل الرئيس السوري بشار الأسد للبدء بحوار فلسطيني جاد.
وقال الأحمد في تصريحات صحافية- على هامش زيارة تضامنية قام بها أول أمس الاثنين بصحبة أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لمدينة نابلس- إن الرئيس محمود عباس وعد فعلا على ضوء لقائه رئيس الحكومة إيهود أولمرت باتخاذ موقف حازم في المفاوضات مع إسرائيل وتجاه ما تقوم به، بسبب عمليات القمع ومصادرة الأراضي التي حدثت في نابلس وبقية المدن الفلسطينية.
وأضاف الأحمد: "نحن بانتظار الرئيس أبو مازن، وأنا واثق أنه سيكون هناك إجراءات جدية من جانب القيادة الفلسطينية باتجاه عملية المفاوضات، لأنه حتى الآن لا نتائج إطلاقا على كل النقاط الست الأساسية التي يجري التفاوض بشأنها، ولا صحة لادعاءات أولمرت أمس (يوم الأحد) في باريس أو ما روجه الإعلام الإسرائيلي عن حدوث تقدم بالمفاوضات".
وأكد الأحمد أنه لم يحصل أي تقدم بخصوص القدس ولا بقضية اللاجئين والمياه والأمن والحدود والمستوطنات، نافيا وجود أي تلاق بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي.
ودعا الأحمد للوقوف وقفة نقدية إزاء تصرفات الاحتلال واستمرار عملية المفاوضات التي رأى أنها أصبحت "لقاءات علاقات عامة لا تمت للقضية الفلسطينية بصلة".
كما طالب بفضح سياسة إسرائيل التي استغلت المفاوضات التي لم تحرز أي تقدم من حيث نتائجها، متسائلا: "أي خطة أمنية نتحدث عنها في ظل ممارسات إسرائيل، وبالتالي لا معنى لعملية المفاوضات التي تجري".
وبخصوص اقتراحات الرئيس السوري بشار الأسد قال الأحمد: "ما نشر بالصحف هي تكهنات، ولكن بعد زيارة أبو مازن أبدى الرئيس بشار الأسد تفهمه الكامل لمبادرة الرئيس ووعد بتحرك جدي مع الأطراف الفلسطينية المعنية"، معربا عن أمله بأن يكون ذلك في القريب العاجل وفي إطار الجامعة العربية.
من جانبه أكد صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين واستمرار الاعتداء عليهم هو قرار لإلغاء السلطة بالضفة الغربية. وقال: "اعتبروا عندما اتخذوا خطوة الانسحاب من طرف واحد في غزة أن السلطة ودولة الفلسطينيين في غزة، وأن الضفة مستباحة لتكريس عدوانهم". 
ورأى رأفت في لقاء صحافي عقد بمدينة نابلس في الاعتداءات الإسرائيلية قرارا سياسيا خطيرا جدا، داعيا القيادة الفلسطينية للاجتماع لاتخاذ قرار سياسي من الدرجة الأولى للرد على ذلك.
وأكد أنه لا معنى على الإطلاق لمتابعة مفاوضات أو لقاءات سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في ظل استمرار العدوان والاستيطان وإجراءات المصادرة.
ودعا رأفت إسرائيل لتنفيذ التزاماتها بالكامل في ما يتعلق بالمرحلة الأولى من خطة خريطة الطريق، وفي مقدمتها وقف العنف ضد الفلسطينيين في كل مكان ووقف الاستيطان بكل أنحاء الضفة وغزة وعودة الأوضاع لما كانت عليه قبل انتفاضة الأقصى.
من جهته تساءل قيس أبو ليلى عضو المكتب السياسي للجبهة الدمقراطية لتحرير فلسطين عن جواز الالتزام بالاتفاق من جانب واحد بينما تضرب به إسرائيل عرض الحائط.
وأكد أبو ليلى أن عباس اجتمع قبل سفره إلى باريس قبل أيام بلجنة متابعة الحوار وشدد على أنه يفكر جديا باتخاذ موقف حاسم إذا ما استمرت انتهاكات إسرائيل بكل الاتفاقيات والالتزامات بما في ذلك الاتفاقات التي قطعت في أنابوليس. وأشار إلى أن عباس سيجتمع بالهيئة القيادية الفلسطينية وبمنظمة التحرير للنظر في الأمر، ليكون قرارا حاسما وجديا يضع العالم أمام مسؤولياته، على حد تعبيره.
وكان عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وقياديون فلسطينيين قد قاموا بزيارة تضامنية لمدينة نابلس أول أمس الاثنين إثر توغلات إسرائيلية للمدينة وقرارات بإغلاق العديد من المؤسسات ومصادرتها.

الأربعاء 16/7/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع