طهران: التجارب الصاروخية تعزز موقفنا في المفاوضات النووية
ربطت طهران امس، بين التجارب الصاروخية التي اجرتها الاسبوع الماضي، والمفاوضات التي اكد الاتحاد الاوروبي انها ستعقد السبت المقبل، معتبرة ان هذه التجارب تعزز موقفها في المحادثات النووية، وذلك في وقت دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى الاستعداد لمرحلة »ما بعد الامبراطورية الاميركية«، مشددا على ضرورة ترسيخ التقارب مع دول الخليج. وقال نائب وزير الدفاع الايراني نصر الله عزتي، ان »المناورات ساعدت الجمهورية الاسلامية على الذهاب الى المفاوضات ويدها مليئة بالاوراق«. وأضاف »في الجدال النووي، زعم الطرف الآخر انه على ايران ان تقبل اولا تعليق التخصيب حتى تكون هناك امكانية للتفاوض.. لكن امام المقاومة الايرانية، كان على الطرف الآخر في نهاية المطاف ان يرضخ لرغبة ايران«. واعتبر عزتي ايضا ان »القدرة الصاروخية الإيرانية تشكل عاملا رادعا للأعداء من قيامهم بأي عدوان ضد إيران وعاملا في توازن القوى في المنطقة لصالح الشعب الإيراني«. وقال إن صواريخ »شهاب ٣« الباليستية التي يصل مداها إلى أكثر من ٢٠٠٠ كلم وتم اختبارها في المناورات الأخيرة، »تحظى بدقة بالغة للغاية«. وقد اكدت المتحدثة باسم منسق السياسة الخارجية الاوروبية خافيير سولانا، ان المسؤول الاوروبي سيلتقي مسؤول الملف النووي الايراني سعيد جليلي في ١٩ تموز. واوضحت كريستينا غالاش »اننا نعد اللقاء الذي سيحصل صباح السبت« في مكان لم يحدد بعد، علما ان طهران سبق واعلنت انه سيعقد في جنيف. وكان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد قال خلال استقباله رؤساء الممثليات الدبلوماسية الإيرانية في دول الخليج، ان »ما تشهده الظروف العالمية حاليا هو حركة سريعة نحو التغيير وضرورة الاستعداد لمرحلة ما بعد زوال الامبراطورية الأميركية«. ولفت الى ان »الخليج كانت منذ الماضي البعيد منطقة للنفوذ الثقافي الإيراني، ومن الطبيعي ان تتسبب بعض التدخلات الأجنبية خلال حقبات مختلفة من التاريخ في ايجاد مشاكل وشبهات«. واعتبر نجاد ان تنمية العلاقات مع دول الخليج امر مهم وضروري، قائلا »على السفراء الا يسمحوا للضغوط والتهديدات الأميركية أن تؤثر على عزمهم القيام بذلك«. ودعا إلى توسيع حجم التبادل التجاري والاقتصادي مع دول منطقة الخليج. وأضاف »ينبغي طمأنة دول الخليج بان إيحاءات الأعداء التي تصور إيران تهديدا، هي كذب لا أساس لها من الصحة لان ايران مركز سلام واستقرار«. وفي حديث للتلفزيون الإيراني، أعلن نجاد أن جليلي وسولانا سيبحثان في »جدول زمني« لمفاوضات جديدة. كما أكد أنه سيحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول، وذلك للمرة الثالثة منذ توليه الرئاسة في العام .٢٠٠٥ (»السفير«، رويترز، ا ف ب، يو بي آي)