* كتلة الجبهة البرلمانية تبعث برسالة احتجاجية إلى إدارة الجامعة! *
عقدت الجبهة الطلابية في جامعة حيفا اليوم الإثنين اجتماع موسعا لكوادرها أكدت من خلاله على موقف الجبهة المبدئي الصلب ضد إقحام قوات الشرطة بعملية انتخاب لجنة الطلاب العرب في الجامعة.
وفي بيانه أمام الكادر أشار علي قادري، رئيس قائمة الجبهة الانتخابية، إلى الخطوات التي اتخذتها الجبهة ضد قرار الجامعة بإلزام القوائم المتنافسة على استئجار قوة بوليسية للحفاظ على الأمن خلال العملية الانتخابية. وقال قادري بأن هذه الخطوات بدأت بالرسائل الاحتجاجية من قبل كتلة الجبهة البرلمانية ورئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية المهندس شوقي خطيب وبأنها قد تشهد تصعيدا في حال عدم تراجع الجامعة، قد يؤدي إلى التظاهرات بل وإلى إغلاق مكتب رئيس الجامعة!!
هذا وكانت الجبهة قد تمكنت من فرض هذا الموقف في اجتماع لجنة الانتخابات مقابل الموقف "المائع" للتجمع والذي عبّر عن قبوله بشرط الجامعة التعجيزي وغير القانوني.
وأفادنا قادري عن أساس المشكلة بقوله " لقد أوصى أمن الجامعة عميد الطلبة ورئيس الجامعة بتواجد الشرطة داخل الجامعة خلال عملية انتخاب لجنة الطلاب العرب، المقررة بعد غد الأربعاء، بادعاء أن الأجواء ستكون مشحونة على وجه الخصوص بين قائمتي الجبهة والتجمع ونشاطئهما، وقد قبلت الجامعة هذه التوصية واشترطت اجراء الانتخابات بأن يستأجر الطلاب العرب خدمات قوات الشرطة اللازمة بمبلغ قد يصل إلى 5600 شاقل."
وأضاف قادري "رفضنا لهذا الشرط مبدئي ولا رجعة عنه فلن نسمح للشرطة بانتهاك الحرم الجامعي ولا المس بشرعية اللجنة أو التنازل عن كرامة الطالب العربي. إننا نرى بهذا الشرط محاولة من إدارة الجامعة وأمنها بتخويف الطلاب العرب من المشاركة بالاناخابات وتصويرها وكأنها أمر خطر آيل إلى الانفجار لكننا نقول بأن الطلاب العرب أقدر من أي طرف آخر على انتخاب لجنتهم من خلال عملية دمقراطية هادئة، كما كانت الحال في كل السنوات السابقة."
ومن جهتها فقد بعثت كتلة الجبهة البرلمانية، صباح اليوم الاثنين، برسالة مستعجلة إلى رئيس جامعة حيفا، أهارون بن زئيف لمطالبته بإزالة العراقيل أمام تنظيم الانتخابات للجنة الطلاب العرب المقرة في الجامعة، بعد غد الأربعاء.
وأشارت الكتلة إلى الشرط التعجيزي الذي وضعته إدارة الجامعة أمام الطلاب العرب، للمرة الأولى، باستئجار قوات من الشرطة لحماية العملية الانتخابية- على أن يتحمل الطلاب أنفسهم تكاليف تواجد الشرطة، وهو مبلغ طائل!
وأكدت الكتلة بأن هذا الطلب لا مبرر له، حيث أنه لا يأتي احتكاما إلى قانون معين بل العكس، يأتي ليسدد ضربة قاسية للحريات والدمقراطية في الحرم الجامعي.
وتأكيدا لعقم هذا الشرط، تمت الإشارة إلى أن الانتخابات للجان الطلاب العرب تتم سنويا في معظم المؤسسات الأكاديمية في البلاد بما فيها جامعة حيفا، وطيلة كل الأعوام كانت هذه المناسبات هادئة ومنظمة.
وانتهت الرسالة بدعوة بن زئيف إلى التدخل الشخصي والفوري لإزارة هذا الشرط التعجيزي.
هذا ووقع على الرسالة نواب الجبهة الثلاثة: محمد بركة، د. حنا سويد، ود. دوف حنين، وبعث بنسخ عنها إلى كل من: بروفيسور يوسي بن آرتسي، بروفيسور يوآف ليفي، عميد الجامعة وإلى أعضاء إدارة الجامعة.
بقي أن نشير إلى أن الانتخابات للجنة الطلاب العرب ستعقد بعد غد الأربعاء وتتنافس فيها 6 قوائم، هي: قائمة الجبهة الطلابية، التجمع، أبناء البلد والإسلامية بشقيها.
ويشهد مؤخرا نشاط ملحوظ بشكل خاص للكوادر الجبهوية، التي تخوض هذه الانتخابات بمعنويات وجاهزية عالية.
الأثنين 14/7/2008