لتخرج <<الاتحاد>> قلمًا امضى وسيفًا أحدّ

قبل 59 سنة اضاءت، في اطار اتحاد ونقابات العمال العرب، شرارة من النور والنار، جريدة "الاتحاد" لتخترق، عبر السنوات دياجير الظلام والرجعية بين الجماهير العربية الفلسطينية لترصف طريق التحرر والاستقلال للشعب الفلسطيني. وبعد ذلك البقاء في الوطن والمساواة والحياة الانسانية للجماهير الفلسطينية في اسرائيل، منبرًا للحزب الشيوعي وسلاحًا بيد المتمسكين بأرضهم ووطنهم قاعدة "صخرية" للتعاون والنضال المشترك اليهودي العربي.
عبر صعوبات جمّة اجتازت "الاتحاد" ازمات عديدة وتغلبت عليها لتكون علمًا مجنّدًا وقائدًا للجماهير العربية نحو اهدافها الانسانية وللنضال اليهودي العربي المشترك. وكانت دائمًا النفير والعلَم مُشعلة منارة للجماهير العربية وللشعب الفلسطيني والشعوب العربية والانسانية جمعاء.
ولم تسمح الايدي حاملة الراية في أزمة من الأزمات بإخماد هذا الصوت. والآن في مجابهة أزمة جديدة من نسج الاعداء والمتربصين وتهاون وضعف بعض المستسلمين للصعاب  والمتراجعين امام هجمة الاستعمار والرجعية تواجه "الاتحاد" أزمة جديدة تُمتحن فيها صلابة المتشبثين بأهدافها الدمقراطية والوطنية والانسانية.
الا ان القوى التي رفعت راية "الاتحاد" ومُثُلها العليا ونقلتها الى مرتبة اعلى لتلعب الدور الرائد والمجنّد والمعلّم تغلبت دائما على الصّعاب المالية والادارية والصعوبات التي كانت تضعها  دائمًا قوى الرجعية، استمرت في السير قدمًا الى امام لتبقى الجريدة العربية اليومية الوحيدة في اسرائيل التي تعتز بها جماهيرنا العربية والقوى التقدمية.
واليوم تنطلق "الاتحاد" بالرغم من الصعاب التي واجهتها، معتمدة على قواعدها الفكرية والجماهيرية والمادية الثابتة التي تمنحها الامكانية لتصمد وتؤدي رسالتها التقدمية.
وفي هذه الظروف الصعبة تحتاج "الاتحاد" للمزيد من الدعم والتأييد لتجتاز ما تجابهه من ازمات كأداء، تحتاج للمزيد من المشتركين والقراء ومساهمة الكتاب والموزعين.
وقررت ادارة "الجديد" وهي المشرف الجديد على اصدار "الاتحاد" النهوض بقفزة جديدة تليق بالمهمة التاريخية التي اخذتها على عاتقها  مع دخول الجريدة عامها الستين. إني احيي هذه الانطلاقة الجديدة والهمة المتجددة لاستمرار صدور "الاتحاد" بعزم أشد وجهد اقوى وأدعو جميع الذين تربّوا ونشأوا على فكر "الاتحاد" ان يضاعفوا طاقاتهم من اجل المزيد من المشتركين والقراء والمؤيدين فاديا لتتخطى "الاتحاد" صعوباتها ولتخرج قلما امضى وسيفًا احدّ.
بقلم: توفيق طوبي
الأحد 11/1/2004


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع