حيفا- مكتب "الاتحاد" ووكالات الانباء- ردود الفعل الاسرائيلية على إعلان طهران عن اجراء المزيد من الاختبارات على الصواريخ ارتفعت حدتها أمس حينما أطلق وزير "الأمن" إيهود براك تهديدا مباشرا إلى ايران متبجحا بقوة دولته! ويأتي هذا التصريح استمرارا لعرض العضلات الاسرائيلي المتواصل منذ يومين حيث كشفت اسرائيل أمس أيضا عما أسمته بطائرة متطورة قادرة على تنفيذ طلعات تجسسية على إيران. وقالت شركة الصناعات الجوية التابعة للدولة الإسرائيلية إنها زودت طائراتها من طراز "إيتام" بأنظمة متطورة لجمع المعلومات الاستخبارية. ووصف أفيشاي ييتحقيان، نائب مدير شركة "إلتا" وهي إحدى فروع شركة الصناعات الجوية، القدرات التي تمتاز بها الطائرة الجديدة قائلا " هذه الطائرات تستطيع التقاط حركة الطائرات المحلقة على علو قريب من الأرض مثلما بإمكانها رصد حركة الطائرات المحلقة خلف الجبال". وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "هذه الطائرة، التي تستطيع التحليق في علو مرتفع أي في علو يزيد عن 40 ألف قدم وهو يعادل نحو 13 كيلومترا، مزودة بإحدى أنجع الخصائص فيما يخص هذا النظام". وكان التلفزيون الإيراني قال إن الحرس الثوري اختبر لليوم الثاني على التوالي صواريخ متوسطة وطويلة المدى في الخليج. وأضاف التلفزيون أن الصواريخ لها "قدرات خاصة"، وقد أُطلقت خلال الليل لكن دون تقديم تفاصيل إضافية. ومن جهتها فقد استغلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خلال زيارتها لبلغاريا هذه التجارب الصاروخية الإيرانية لتقول بأنها تبرر قيام بلادها بنشر منظومة الدرع الصاروخي في أوروبا وهي الخطط التي تعارضها موسكو. أما باراك أوباما المرشح الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة فقد اعتبر أن إيران تمثل تهديدا كبيرا وأكد ضرورة تعاون الولايات المتحدة مع حلفائها لتشديد الضغوط على طهران. اما المرشح الجمهوري جون ماكين فقد جدد دعمه لمشروع الدرع الصاروخي بهدف مواجهة " الصواريخ الإيرانية". وانضمنت إيطاليا وفرنسا وألمانيا إلى حملة الانتقادات الأمريكية للتجربة الإيرانية، وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في تصريحات برام الله بالضفة الغربية " إن هذه الصواريخ خطيرة جدا ولهذا فمن مصلحة المجتمع الدولي وليس إسرائيل فقط وقف هذا التصعيد بشكل نهائي".