سخنين ـ من مفيد مهناـ تم يوم أمس الثلاثاء إلغاء اجتماع لجنة التنظيم "ليف هجليل" بعد ان قامت سكرتيرة اللجنة بالإبلاغ عن الإلغاء بحجة أن احد أعضائها لم يتلق دعوة للحضور. وكان من المفروض ان تبحث اللجنة في اجتماعها مخطط اقتطاع مئات الدونمات من أراضي سخنين وعرابة ودير حنا ضمن ما يسمى الشارع الالتفافي شمال عرابة، الذي يبدأ من سخنين شرقا ويمر بأرض المل شمالي عرابة إلى أن يصل إلى جوار دير حنا بعرض 40 مترا بالإضافة إلى عشرات الأمتار على جانبيه أكثريتها لأهالي عرابة.
هذا وفي جلسة سابقة عقدت في تاريخ 17.6.08 وبحضور رؤساء السلطات المحلية سخنين وعرابة ودير حنا، طلب د. صالح بدارنة ممثل الجمهور في اللجنة بإيقاف تلك الجلسة، وبهذا الخصوص قال: "عندما شعرت بخطر المخطط وبأنه ستتم مصادرة حوالي 700 دونما بحجة شق مثل هذا الشارع الالتفافي طلبت إيقاف الجلسة وشد أزري في هذه القضية رئيس بلدية سخنين المحامي محمد بشير، حيث أدركنا خطورة هذا المخطط. واليوم مطلوب تعاون كل القوى العاملة على الساحة بغض النظر عن انتماءاتها في سبيل وأد هذا المخطط قبل انتقاله الى اللجان اللوائية".
وشدّد سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وسكرتير جبهة سخنين ماجد أبو يونس على أهمية إشراك كل القوى الفاعلة على الساحة السياسية وكذلك أصحاب الأرض المتضررين قبل غيرهم والنضال بوحدة صف كفاحية لمنع أي مخطط يستهدف وجودنا. وأضاف: "نحن جاهزون للوقوف جنبا إلى جنب مع كل الناس الشرفاء للدفاع عن كل حبة تراب. وهناك ضرورة لإقامة لجنة شعبية من الجميع كي يكون القرار جماهيريا تقف في مقدمته سلطاتنا المحلية والجمهور الواسع وكل القوى الدمقراطية كون هذا صمام الأمان للتصدي لتلك المخططات وإفشالها".
وأكد محمد كناعنة أمين عام حركة أبناء البلد وابن قرية عرابة، بأنّ عرابة وكل قرى مثلث يوم الأرض التي ضحت بأبنائها شهداء يوم الأرض لن تسمح بمصادرة أرضيها مهما كلف الأمر. ونوه إلى أهمية المسار الشعبي والجماهيري السياسي الذي اثبت فعاليته على ارض الواقع في أكثر من قضية.
ولم يخرج محمد نصار وهو من أصحاب الأراضي عن سياق مثل هذه الاقتراحات وأكد على أهمية دور وسائل الإعلام في فضح مثل هذه المخططات.
*مدير عام وزارة البيئة جاء يتعلم من أهالي سخنين ويأخذ منهم بدل مد يد العون لهم*
وزار، أيضا، يوم أمس الثلاثاء مقر اتحاد مدن حوض البطوف في سخنين مدير عام وزارة البيئة شاي أفي تال مع وفد مرافق من لواء الشمال للتعرف على المركز والاطلاع على المشاكل البيئية في حوض البطوف. وبسبب تأخر الوفد قال لنا حسين طربيه مدير المركز: "نعاني من كثير من المشاكل مثل ترميم مزبلة في منطقة المل وتحويلها الى منتزه بمساحة 40 دونما وإنهاء مشروع المجاري عرابة ـ دير حنا وربطه بخط رئيسي وإبطال مجمع الصرف الصحي وما يسببه من مكاره بيئية للمنطقة. وحل مشكلة النفايات في المزابل القريبة من المركز وتحرير الميزانيات للبلدية لتمكينها من إعطاء مقاولي جمع النفايات استحقاقاتهم ليقوموا بواجباتهم اتجاه نظافة المدينة". وأضاف: "نحن بحاجة الى ميزانيات خاصة لتطوير البنية التحتية والاهتمام بالتثقيف البيئي وما الى ذلك من احتياجات ومشاريع لمركز يخدم سخنين وعرابة ودير حنا وكوكب ابو الهيجاء.. والذي اثبت على مدى 15 عاما نجاحه واهتمامه في المجال البيئي".
وعند وصول الوفد تقدم مراسل صحيفة "الاتحاد" وسأل مدير عام الوزارة حول هدف الزيارة وما ممكن ان تقدمه وزارة البيئية لمساعدة قرى ومدن حوض البطوف في المجال البيئي، فأجاب بأنه جاء ليتعلم من أهالي سخنين وليأخذ لا ليعطي!
اما على سؤال "كيف يتفق بناء مركز البيئة على ضفة بركة مياه الصرف الصحي وما تجره من روائح وأمراض؟"، رفض المدير العام الإجابة.
يذكر أنّه بالإضافة لمدير مدن وقرى حوض البطوف لجودة البيئة حسين طربيه شارك بهذا الاجتماع مصطفى ابو ريا رئيس بلدية سخنين سابقا.
الأربعاء 9/7/2008