واشنطن تجدد رفضها جدولة انسحاب قواتها من العراق
واشنطن- وكالات- أكدت الإدارة الأمريكية أنها لا تؤيد تحديد أي جدول زمني لسحب قواتها من العراق، وأن المحادثات الأمنية مع الحكومة العراقية لا تتضمن ذلك بل تهدف للتوصل إلى اتفاق حول مستقبل علاقات البلدين والترتيبات التي ستنظم "الوجود الأمريكي" في البلاد. ويأتي الموقف الأمريكي مناقضا لتصريحات لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه سفراء عربا أول أمس الاثنين بالإمارات تحدث فيها عن "مذكرة تفاهم" للتوصل "إما لجلاء القوات" أو "لجدولة انسحابها". وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ستانزل أن هذه المحادثات تهدف للتوصل إلى اتفاق إطار حول مستقبل العلاقات الأمريكية العراقية وكيفية تنظيم الوجود العسكري الأمريكي في العراق. وشدد قائلا: "من المهم أن ندرك أن هذه المحادثات لا تتعلق بتحديد موعد ثابت لانسحاب"، وأضاف: "ندرس الشروط وليس جداول زمنية، والجانبان متفقان على هذه النقطة"، لكن "إبرام أي اتفاق لا يعني أنه لن يكون هناك تفاهم حول أطر زمنية". وأوضح أن الحكومتين الأمريكية والعراقية اتفقتا على القول إن "من الأفضل أن تتخذ هذه القرارات بناء على الظروف الميدانية" بدلا من اتخاذها بناء على جدول زمني، وشدد على أن الهدف ما زال التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر الجاري. وحذا حذو المتحدث باسم البيت الأبيض نظيره في وزارة الحرب الأمريكية براين ويتمان قائلا: "فيما يتعلق بالجداول الزمنية، سأقول نفس الشيء الذي أقوله بشأن الوضع الأمني، وهو أن ذلك يعتمد على الظروف على الأرض". ومن البيت الأبيض قال المتحدث باسمه غوردن جوندرو الذي يحضر قمة مجموعة الثماني في اليابان إلى جانب الرئيس جورج بوش إن "المفاوضات والمناقشات عملية جارية كل يوم"، ولكن "من المهم تفهم أن هذه ليست محادثات بشأن موعد قاطع لانسحاب". أما في وزارة الخارجية الأمريكية فقد رفض المتحدث شون مكورماك الإدلاء بأي تعليق قبل الحصول على توضيحات إضافية لتصريحات المالكي. ويجري العراق والولايات المتحدة مفاوضات لإرساء أسس قانونية لوجود القوات الأميركية بعد 31 كانون الأول المقبل عندما ينتهي تفويض قرار مجلس الأمن الدولي الذي ينظم انتشارها حاليا. لكن هذه هي المرة الأولى التي يشير فيها المالكي إلى جدول زمني للانسحاب. وتثير هذه المفاوضات انتقادات في العراق نظرا لاشتباه تيارات سياسية مختلفة بأن واشنطن تريد الاحتفاظ بقواعد دائمة لها في هذا البلد الذي غزته في آذار 2003. الأربعاء 9/7/2008 |