الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض حظر التجول على نعلين
حيفا- مكتب "الاتحاد"- واصل الاحتلال الإسرائيلي فرض حظر التجول على قرية نعلين غرب مدينة رام الله عقب مظاهرات ضد الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل على أراضي القرية رغم قرار دولي بعدم مشروعيته. وأفاد السكان بأن القوات الإسرائيلية أغلقت المدخل الوحيد للقرية، وسيرت دوريات في شوارعها محذرة السكان من مغادرة منازلهم على خلفية مواجهات جرت الليلة الماضية بين سكانها وجنود الاحتلال. وكانت الليلة قبل الماضية شهدت مواجهات بين سكان من نعلين وجنود الاحتلال، دوت خلالها أصوات عيارات نارية، بينما شارك سكان محليون في مسيرة تحد لحظر التجول المفروض منذ يوم الجمعة. وقال شهود عيان إنّ خمسين شخصا على الأقل أصيبوا بالغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي بإصابة أحد جنوده، لكنه امتنع عن التعليق على أية إصابات في صفوف المدنيين. وشدد الاحتلال إجراءاته في محاولة لمنع المتضامنين الأجانب والإسرائيليين من مساندة أهالي القرية البالغ عددهم خمسة آلاف نسمة في احتجاجاتهم السلمية، ومنع دخول الصحافيين. وبرر الجيش الإسرائيلي فرض حظر التجول على القرية بادعاء أن المتظاهرين ألقوا حجارة باتجاه قوات الاحتلال الإسرائيلية وأشعلوا الإطارات المطاطية أثناء المظاهرات في محاولة لعرقلة أعمال بناء الجدار العازل. واعتبر ناشطون إسرائيليون أن حظر التجول عقاب جماعي واضح بسبب احتجاج سكان نعلين على إقامة الجدار وسلب أراضيهم. وقال الناشط الإسرائيلي يونتان بولاك من حركة "تحرريون ضد الجدار": "إن الجيش الإسرائيلي يحاول استفزاز الفلسطينيين من أجل تبرير خطواته العنيفة، وهذا ما حدث لدى اقتحام الجيش القرية يوم الجمعة". وتتزامن هذه المظاهرات مع مرور أربع سنوات على صدور حكم من المحكمة الدولية في لاهاي بعدم مشروعية بناء الجدار البالغ طوله 720 كلم على أراض محتلة. وتقول الأمم المتحدة إنّ إسرائيل تجاهلت هذا الحكم. على صعيد آخر منعت الشرطة الإسرائيلية العشرات من نشطاء اليمين الإسرائيلي المتطرف من الوصول إلى قرية صور باهر قرب القدس المحتلة للاعتداء على منزل منفذ عملية الجرافة في القدس حسام دويات، والانتقام من عائلته وهدم منزلها. وفي تطور آخر بدأت شاحنات تنقل مواد غذائية وطبية ومحروقات بالوصول إلى معبري صوفا وناحال عوز صباح أمس الأول في قطاع غزة بعد أن أذن وزير "الأمن" إيهود باراك بإعادة فتحهما أول أمس. وكانت السلطات الإسرائيلية قررت الإبقاء على معبر كارني التجاري مغلقا. وأغلقت سلطات الاحتلال المعابر التجارية الثلاثة نهاية الأسبوع الماضي عقب إعلان تل أبيب سقوط ما قالت إنه صاروخ فلسطيني أطلق من شمال قطاع غزة على أهداف إسرائيلية. لكن فصائل المقاومة نفت أن تكون قد أطلقت أي صواريخ باتجاه إسرائيل. وقال الناطق باسم منسق الأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بيتر ليرنر إن معبر إيريز- وهو المعبر الرئيسي للأشخاص بين غزة وإسرائيل- سيفتح للسماح لمواطني غزة المحتاجين لرعاية طبية عاجلة بالانتقال إلى إسرائيل. لكن مصادر صحافية في قطاع غزة أكدت أنه رغم فتح إسرائيل المعابر فإن كميات البضائع والوقود التي سمحت بمرورها هي أقل من الكميات التي كانت تسمح بها، قبل أن تغلق المعابر يوم الخميس الماضي. ووسط المزاعم الإسرائيلية عن إطلاق صواريخ فلسطينية، اختبرت إسرائيل نظاما "دفاعيا" جديدا صمم لاعتراض الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى التي تطلق من جنوب لبنان ومن قطاع غزة. ونقلت مصادر صحافية أول أمس عن مسؤولين قولهم إن النظام الجديد المسمى "قبة الحديد" يمكن بدء تشغيله في غضون عام وهو قادر على إسقاط قذائف الهاون وصواريخ القسام والكاتيوشا قصيرة المدى أثناء تحليقها. وقالت مصادر صحافية في القدس إن هذه التجربة ستلحقها تجارب، مشيرة إلى أن التجربة نجحت في إسقاط صاروخ مشابه للصواريخ المصنعة محليا في غزة. وأوضحت أن هذا النظام "الدفاعي" عندما يكتمل إنجازه سيكون قادرا على إسقاط 92% من الصواريخ الفلسطينية القادرة على ضرب أهداف بعمق 14 كلم، مضيفة أن إسرائيل تأمل عبر هذا النظام تغيير المعادلة العسكرية في المنطقة. الثلاثاء 8/7/2008 |