تحركات في سوريا للدفع بالحوار الفلسطيني الداخلي دمشق- وكالات- تتواصل في سوريا المساعي والاتصالات من أجل الدفع بالحوار الفلسطيني الداخلي المتعثر وذلك في وقت يقوم فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ أمس الأول الأحد بزيارة إلى دمشق. وقال القيادي في للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر إنه التقى أمس رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل ونقل له بعضا من المقترحات والتصورات التي طرحت في اجتماعه أول أمس الأحد مع الرئيس عباس. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد التقى أيضا بالأمين العام للجبهة الدمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة الذي قال في تصريحات صحافية إنّ هذا اللقاء جاء استكمالا لاجتماعات سابقة عقدها حواتمة مع عباس في العاصمة الأردنية. كما عقد عباس ونظيره السوري بشار الأسد أول أمس اجتماعين أحدهما مغلق تناول الوضع على الساحة الفلسطينية وعملية السلام والوضع العربي والعلاقات السورية الفلسطينية. وأفاد التلفزيون السوري أن الرئيس الأسد أكد للرئيس الفلسطيني "ضرورة بذل أقصى الجهود من أجل تحقيق وحدة الصف الفلسطيني". والتقى الرئيس الفلسطيني بوزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي قال إن بلاده تعمل من أجل رأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية. وعن احتمال عقد لقاء بين مشعل والرئيس عباس لمح الوزير السوري إلى أن دمشق تلعب جهدا في هذا الإطار من أجل جمع الطرفين سعيا لحل الانقسام الداخلي القائم في البيت الفلسطيني. وفي نفس المنحى أكد جبريل الرجوب عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في لقاء مع قناة الجزيرة أول أمس الأحد أنه لا يوجد من حيث المبدأ أي قرار لدى الرئيس عباس بعدم لقاء خالد مشعل في دمشق. وقال الرجوب إن "زيارة الرئيس عباس إلى دمشق تعتبر فرصة سانحة، لو أحسن استغلالها قد تؤدي إلى لقاء بين عباس ومشعل اليوم الاثنين" (وهو أمر لم يحصل)، مشددا على أن السلطة الفلسطينية لا تأخذ قراراتها لا من أمريكا ولا من إسرائيل. لكن رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية قال في تصريحات صحافية إن الحوار الفلسطيني الفلسطيني مرهون برفع الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة على هذا الحوار. وفي السياق قال ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان إن المشكلة الأساسية ليست في موقف حماس أو الأغلبية الكبرى في حركة فتح بل في الموقفين الأمريكي والإسرائيلي الرافضين لأية محاولة لتوحيد الصف الفلسطيني. وأضاف حمدان في تصريحات صحافية أن الرئيس عباس وعلى الرغم من دعوته الأخيرة لإجراء حوار وطني شامل، عاد وجدد شروطه لعقد الحوار استنادا إلى الشروط الدولية، أي مطالبة الحركة بالاعتراف بإسرائيل ونبذ المقاومة والقبول بالتسوية السلمية. |