أرسلان يلتقي عائلة القنطار: استقباله سيكون عرساً وطنياً



خلدة ـ »السفير« - استقبل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير السابق طلال أرسلان في خلدة، وفداً من أهالي بلدة عبيه، ضم عائلة عميد الأسرى سمير القنطار وفاعليات. وتناول البحث الترتيبات التي سترافق اطلاق القنطار لا سيما في بلدته.
وأشاد ارسلان بالقنطار معتبرا »انه يمثل حالة وطنية قومية عربية اسلامية معروفية كلنا معنيون بها مباشرة«. لافتاً الى ان »سمير يشكل جزءا كبيرا من كرامتنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، وهو الذي ضحى بثلاثين عاماً من عمره وشبابه، وكذلك ضحت معه عائلته وأهله كل هذه الفترة الطويلة من اجل تثبيت الحق الوطني العربي«.
وأكد »أن العمل جار على درس طريقة استقبال سمير القنطار، ليكون عرسا وطنيا جامعا وشاملا يليق بتاريخ الدروز ونضالهم، ويليق بتاريخ سمير ومواقفه وبعائلته وبعبيه«. مضيفا: »من هذا البيت نشكر دور المقاومة وأخص بالذكر سماحة السيد حسن نصر الله، ونعتبر ان مصيرنا معه واحد وكذلك مستقبلنا، والمقاومة هي جزء لا يتجزأ من تاريخ هذا الجبل وتاريخ نضالات عائلات الجبل، كل الجبل، وما الموقف الكبير الذي اتخذه سمير القنطار إلا ملخص لتاريخ الدروز المقاوم«.
وشكر أرسلان السيد نصر الله على كل ما قام به، متمنياً »البقاء والعزة للمقاومة«، ومعتبراً »أن الجبل سيبقى الداعم لهذه المقاومة ومتفاعلا معها من خلال كل زعامات وأهل الجبل«. وأجاب ارسلان عما اذا كان هناك اتصال تنسيقي حول استقبال القنطار، قائلا: »طبعاً هناك اتصال بالنسبة الى هذا الموضوع، ولا أحد بعيداً، وليد بك ليس بعيدا عن هذا الموضوع نهائياً، ولن افتح باب المزايدات في الموضوع، لأن نضال سمير القنطار اكبر من كل الحسابات الحزبية والطائفية والمذهبية الصغيرة التي سببت خرابا لهذا البلد«.
ودعا الجميع الى استغلال خطوة عودة القنطار الى حضن بيئته وعائلته وطائفته ووطنه، ليكون عبرة للجميع، وللسياسيين اولا، وأن نتعلم من سمير القنطار النضال والكبر في تعاطي المسائل الوطنية والقومية، خارج اطار الحساسيات الداخلية الصغيرة، التي لم تسبب الا الخراب والويلات«.
الأثنين 7/7/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع