*بركة: نداءك الصميمي "ديرو بالكم على بعض"، ما زال يدوي في آذاننا وفي أذهاننا وفي وجداننا*
جرت صباح اليوم السبت الزيارة السنوية لضريح القائد الفارس الراحل توفيق زياد، في الذكرى الرابعة عشر لرحيله، بمشاركة لفيف من الجمهور، ضم النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ورئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي، ونائبه علي سلام، ورئيس مؤسسة توفيق زياد للثقافة والإبداع الوطني أديب أبو رحمون، وسكرتير الجبهة الديمقراطية القطرية أيمن عودة وسكرتير جبهة الناصرة الديمقراطية دخيل حامد، وأفراد العائلة وعددا من القيادة المحلية والقطرية في الحزب الشيوعي والشبيبة والجبهة.
واضاف، وعند الضريح وضعت باقات الزهور، وألقى النائب محمد بركة كلمة قال فيها، جئنا اليوم إلى ضريحك هنا، محبيك ورفاقك في ذكرى رحيلك، لنقول لك إن طريقك بخير، وحزبك وجبهتك وشبيبتك بخير، فهاهم رفاقك يأتون إليك ليجددوا العزم على حمل الراية التي أفنيت حياتك من أجل ان تبقى شامخة خفاقة.
وتابع جئنا اليوم في يوم رحيلك الذي خرجت فيه عشرات الآلاف من رفاقك وأبناء شعبك ومن القوى الديمقراطية اليهودية، لتودعك وتعلن وفاءها لطريقك: طريق الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، وطريق الشعب.
وقال، إن نداءك الصميمي "ديرو بالكم على بعض"، ما زال يدوي في آذاننا وفي أذهاننا وفي وجداننا، لنحمي الطريق ونواصله، الطريق الذي شقه البلدوزر، الذي كنت سائقه وقائده، يتطلب منا جميعا أن نحمي بعضنا بعضا لأن من لا يحمي رفاقه يكون قد خرج عن الطريق، ومن يحمي رفاقه يحمي الطريق ويحمي الناس.
إن نداءك "ديرو بالكم على بعض"، ما زال يدوي في آذاننا وفي وجداننا ونحن نفهمه جيدا، فهو ليس نداء لتآلف أجوف ومزيف، أو تآلف مجاملات، إنما تآلفا نضاليا يصون الطريق ويصون قيم حزبنا وجبهتنا.
أضاف بركة، نأتي إلى ضريحك اليوم في ذكرى رحيلك التي نحميها، ليس بمجرد الخطاب والطقوس، إنما بتنظيم مخيم للعمل التطوعي، على غرار مخيمات العمل التطوعية الـ 16 التي وقفت أنت في طليعتها وكانت نقلة نوعية في حياتنا.
إننا ننظم مخيم العمل التطوعي لنؤكد على نهج التطوع الوطني لخدمة شعبنا، ففي السنوات التي أعقبت رحيلك ابتدعت السلطة نهجا جديدا لتهجين انتمائنا وهويتنا، عندما اخترعت ما يسمى بالخدمة المدنية، فاستلت هذا السلاح إلى جانب الطائفية والعائلية وتشجيع النزعات الفردية والاستهلاكية لتشوه شبابنا ومستقبلنا وهويتنا، فعدنا إلى قيم العمل التطوعي الوطني التي أرسيت دعائمها في حياتنا وفي وجداننا.
وتابع بركه قائلا، سنخرج من المخيم يا رفيقنا الحبيب إلى انجاز نصر جبهوي جديد، في انتخابات البلدية القادمة في 11/11 هذا العام، لنحافظ على الناصرة قلعة وطنية كفاحية، وكي تكون ذكرى رحيلك القادمة في المخيم القادم على إيقاع نصر قادم.
واختتم بركة كلمته قائلا، نلتقي هنا ليبقى هذا العلم الأحمر الذي يرفرف هنا عند ضريحك خفاقا وشامخا بيد رفاقك... من جيل إلى جيل سلام عليك، سلام لحزبك وجبهتك وشبيبتك وشعبك، وأبداً على هذا الطريق.
السبت 5/7/2008