مسـتندات تظهـر محـاباة بـوش للشـركات النفـطيـة الأميركيـة
الملك الأردني في بغداد الأسبوع المقبلأعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، أمس، أن الملك الأردني عبد الله الثاني سيزور بغداد »الأسبوع المقبل«، وهي أول زيارة لرئيس عربي منذ الغزو في العام ،٢٠٠٣ فيما كشفت مستندات، نشرها الكونغرس الأميركي، عن محاباة الإدارة الأميركية لشركة نفطية أميركية، مقربة من الرئيس جورج بوش، للحصول على عقد نفطي مع »حكومة« إقليم كردستان. وقال الدباغ خلال مؤتمر صحافي »من المتوقع أن يصل الملك عبد الله مع السفير الأردني الجديد لدى العراق نايف زيدان إلى بغداد الأسبوع المقبل« من دون الإشارة إلى تاريخ محدد للزيارة، التي اعتبر انها »تبين التعامل العربي مع العراق من خلال الفهم الجديد للأوضاع في البلاد.. وستحفز المسؤولين العرب على زيارة العراق من اجل تعزيز العلاقات الثنائية«. من جهة اخرى، أعلن الدباغ، في بيان، أن الحكومة منعت الأحزاب من استخدام صور شخصيات لا تخوض الانتخابات في اجتماعات حملة انتخابات المحافظات المتوقع أن تجري في الأول من تشرين الأول المقبل، كما تم حظر الحملات الانتخابية في أماكن العبادة. وقالت مصادر سياسية إن الحظر يستهدف بصفة أساسية منع جماعات شيعية من استخدام ملصقات المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني. وستضر الحملة بالتيار الصدري الذي يستخدم صور زعيمه السيد مقتدى الصدر. في هذا الوقت، أظهرت مستندات اطلعت عليها لجنة في الكونغرس الأميركي أن المسؤولين الأميركيين غضوا الطرف عن مساعي شركة »هنت أويل«، ومقرها تكساس، للتوصل إلى اتفاق تنقيب نفطي مع »حكومة« إقليم كردستان. وكشف النائب الأميركي هنري واكسمان عن مراسلات بالبريد الالكتروني وخطابات حصلت عليها لجنة الإشراف والإصلاح الحكومي، منذ حزيران ،٢٠٠٧ بدا أنها تظهر العكس. وكتب، في رسالة إلى وزيرة الخارجية كوندليسا رايس، »خلافا للنفي الصادر عن مسؤولي الإدارة فإن مستشاري الرئيس والمسؤولين في وزارتي الخارجية والتجارة كانوا على علم بشأن اهتمام »هنت أويل« بالمنطقة الكردية قبل شهور من إبرام العقد«. وفي إحدى المراسلات بالبريد الالكتروني كتب المدير العام للشركة النفطية، ومقرها تكساس، راي هانت »لم يبلغني أي من المسؤولين التسعة بوزارة الخارجية الذين قابلتهم أنه ينبغي لهنت أويل ألا تمضي قدما في سعيها لإبرام اتفاق. وفي الواقع فقد كانت الفرصة سانحة لإبلاغنا بهذا الأمر، لكن هذا لم يحدث«. وأشارت صحيفة »واشنطن بوست« إلى انه على الرغم من أن هانت كان أحد المتبرعين الكبار لحملة بوش الانتخابية، وعضواً في مجلس مستشاريه للسياسة الخارجية، فإن الرئيس أعلن بعد توقيع الصفقة أنه لم يكن يعلم بأمرها. ونقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية طوم كايسي »نواصل التمسك ببياناتنا السابقة، بأن الحكومة الأميركية أعلنت عن معارضتها لهذا الاتفاق لكل من الشركة وكذلك حكومة إقليم كردستان«. (»السفير«، ا ف ب، ا ب، رويترز، يو بي آي) الجمعة 4/7/2008 |