بيروت- وكالات- أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله موافقة حزبه على اتفاق تبادل الأسرى مع إسرائيل، متوقعا تنفيذه في أسبوع أو أسبوعين، معتبرا في الوقت ذاته توقيت قرار لندن إدراج الجناح العسكري للحزب على لائحة المجموعات الإرهابية بأنه يهدف لتشويه الوجه الإنساني للمقاومة.
وقال نصر الله في خطاب له أمس إن اتفاق تبادل الأسرى "مقبول من طرفنا ومنجز" واصفا إياه بأنه "إنجاز كبير بالحد الأدنى" مشيرا إلى أن المفاوضات شملت إطلاق سراح فلسطينيين وعربا بالإضافة إلى أربعة دبلوماسيين إيرانيين.
وأضاف أن رفات قرابة مائتين من الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والعرب شملهم أيضا الاتفاق. وعن الموعد المقترح لتنفيذ الاتفاق قال نصر الله: "لن أحدد يوما محددا، وكلما أنجز في وقت قريب يكون أفضل"، لكنه استطرد بقوله "أعتقد خلال أسبوع أو أسبوعين".
وكانت تل أبيب وافقت الأحد الماضي على الاتفاق، والذي يشمل إعادة جنديين إسرائيليين أسيرين لدى حزب الله مقابل الإفراج عن خمسة لبنانيين بمن فيهم عميد الأسرى العرب سمير القنطار.
كما هاجم الأمين العام القرار البريطاني باعتبار الجناح العسكري للحزب منظمة إرهابية، قائلا إن القرار "غير مفاجئ من دولة صنعت إسرائيل".
كما وصف القرار بـ"المشبوه" وبأنه يأتي "للتشويه على صفقة تبادل الأسرى، معتبرا إياه في الوقت ذاته بأنه "وسام شرف" على صدور أبناء المقاومة اللبنانية.
وكان وزير الدولة للشؤون الداخلية البريطانية توني ماكنولتي برر قرار بلاده كون الجناح العسكري للحزب "يقدم دعما للناشطين في العراق المسؤولين عن هجمات ضد قوات التحالف وضد مدنيين عراقيين على حد سواء".
وبينت وزارة الداخلية في بيان أن هذا الحظر "لا يؤثر على الدور المشروع لحزب الله في المجالات السياسية والاجتماعية والإنسانية". وأضاف ماكنولتي "لكنها رسالة واضحة لنقول إننا ندين عنف حزب الله ودعمه للإرهاب".
وتضم لائحة الإرهاب البريطانية 59 مجموعة وتنظيما من بينها القاعدة وحزب العمال الكردستاني. ومن المقرر أن يصادق البرلمان البريطاني على القائمة الجديدة ومن المرجح أن تولد موجة استياء داخل بريطانيا وتعاطفا ومساندة لحزب الله.
ومن تبعات إدراج حزب الله على القائمة التضييق على جمع التبرعات لحزب الله وملاحقة أفراد بعينهم في الحزب.