القمة الأفريقية تختتم أعمالها بالدعوة إلى حكومة وحدة وطنية في زيمبابوي
اختتمت القمة الأفريقية الحادية عشرة أعمالها، أمس، في منتجع شرم الشيخ المصري، بقرار دعت فيه إلى تشكيل «حكومة وحدة وطنية» في زيمبابوي، من أجل حل الأزمة السياسية بين الحزب الحاكم والمعارضة. وقررت الدول الـ53 الأعضاء في الاتحاد الإفريقي «حث الرئيس روبرت موغابي وزعيم حركة التغيير الديمقراطي (المعارضة) مورغان تسفانجيراي على بدء الحوار من اجل إحلال السلام والاستقرار»، معربة عن تأييدها للوساطة التي تقوم بها مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية في هذا الإطار. وكانت الجلسة الختامية للقمة قد شهدت انقساماً بين قادة الاتحاد حول كيفية مواجهة الأزمة، في الوقت الذي يواجهون فيه ضغوطاً متزايدة من الأمم المتحدة والدول الغربية لاتخاذ إجراء حازم ضد موغابي. وسيسعى القادة الأفارقة إلى إقناع فريقي النزاع في زيمبابوي، بالتوصل إلى اتفاق لاقتسام السلطة، فيما ذكرت مصادر جنوب أفريقية إن جوهانسبرغ توشك على التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى مفاوضات لتشكيل حكومة وحدة. لكن المتحدث باسم موغابي، جورج تشارامبا قال، خلال مؤتمر صحافي على هامش القمة، إنّ «السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو السبيل الذي حدده شعب زيمبابوي بعيداً عن التدخل الخارجي»، موضحاً أنه «إذا كانت بعض الجهات الخارجية تسعى إلى إقحام نفسها في سياساتنا فعندئذ من الطبيعي أن يكون لدينا هذا النوع من المقاومة، لأن ذلك بالنسبة الينا يعيد إلى أذهاننا تجربة معينة... وهي الاستعمار». وحول إصرار الدول الغربية على اعتبار إعادة انتخاب موغابي غير شرعية، قال تشارامبا «ليضربوا رؤوسهم في الحائط... ألف مرة»، مبدياً في الوقت ذاته استعداد الحزب للتفاوض مع المعارضة، لكنه شدد على انه لا يستطيع أن يعد بما ستسفر عنه المناقشات. من جهته، حث رئيس سيراليون إرنست كوروما نظراءه الأفارقة على إدانة موغابي في البيان الختامي للقمة، معرباً عن تأييده لمبادرة جنوب أفريقيا، فيما دعا الرئيس الكيني رايلا أودينغا إلى تعليق التعامل مع موغابي إلى حين إجراء انتخابات حرة. من جهتها، طالبت بوتسوانا، البلد المجاور لزيمبابوي، بإبعاد هراري من المنظمة الأفريقية ومن مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية. وعلى الرغم من ذلك، فإن غالبية قادة دول الإتحاد الإفريقي رفضت فرض عقوبات على هراري، فيما أعرب رئيس الغابون عمر بونغو عن تأييده لموغابي كـ«رئيس لزيمبابوي»، في حين اعتبر مفوض السلم والأمن في الاتحاد رامتان لامامرا إنّ «العقوبـات ليـست أفضل أداة في يد الدبلوماسية الحديثة». (أ ف ب، رويترز، أب، أ ش أ)