* حنين: هنالك امكانية وأهمية أن تستغل المدن المختلطة ما تتميز به من غنى ثقافي وحضاري كفيل بتطويرها وتعزيز مكانتها محليا وعالميا إذا ما اتقن استغلاله *
أدار د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، أمس الثلاثاء، جلسة خاصة للجنة الداخلية البرلمانية، حول ظروف المواطنين العرب في المدن المختلطة والتمييز ضدهم.
وفي افتتاحه للجلسة شار د. حنين إلى ما يتعرض له المواطنون العرب في هذه البلدات على وجه الخصوص من سياسة تضييق وتمييز، أدت إلى تحويل بعض الأحياء العربية فيها "إلى جزر من العالم الثالث" وأشار د. حنين إلى سياسة العزل المنهجية ضد المواطنين العرب، إن كان عزلا سياسيا، اجتماعيا أو اقتصاديا.
كما استعرض عددا من النامذج الصارخة للتمييز في توفير الخدمات، البنى التحتية، الإسكان والصحة وعرض كنموذج ظروف المدارس، وبخاصة مدرستي الزهراء والمنار في اللد، ومحاولة البلدية هناك بعرقلة تسجيل الأطفال العرب للحضانات، كما توقف لوصف الظروف في يافا وفي حي دهمش غير المعترف به.
- المدن المختلطة: غنى ثقافي ومميزات فائقة -
ولم يكتف د. حنين fبطرح المشاكل والآفات إنما طرح التساؤل "إلى أين نريد أن نصل" وأشار هنا إلى امكانية وأهمية أن تستغل المدن المختلطة ما تتميز به من غنى ثقافي وحضاري كفيل بتطويرها وتعزيز مكانتها محليا وعالميا إذا ما اتقن استغلاله.
وأكد د. حنين بأن محاولات طمس هوية المدن المختلطة من خلال اخلائها من المواطنين العرب لن تجدي نفعا، وتطرق إلى توصيات لجنة التحقيق الرسمي بجرائم أكتوبر 2000 والتي أوصت بمزيد من الاستثمار لصالح البلدات والتجمعات الكسكانية العربية.
وأكد حنين على ما تثبته الأرقام والمعطيات بأن التضييق على المواطنين العرلب لا بد وأن يمس اليهود أيضا، أبناء الشرائح المستضعفة على الأقل ما يسهم إلى اخلاء ه\ه المدن من أهلها المحليين ويضرب بشكل قاس بنسيج الحياة المدنية بشكل عام.
- خطوات في الاتجاه الصح.. الاتجاه المعاكس! -
هذا وقال د. حنين إن اصلاح الوضع ما زال قائما إذا ما اعتزمت السلطات انتهاج سياسة صحيحة تعاكس السياسة القائمة حاليا، وأشار إلى عدد من الخطوات الهامة في رأيه، ومنها: إشراك المواطنين العرب باتخاذ القرارات بكل ما يخصهم ويخص بقاءهم في لمدينة، إقامة وحدة للاهتمام بالمدن المختلطة، مطالبة مديرية أراضي اسرائيل الى التوصل الى تسوية حول ملكية الأرض مع أصحاب البيوت الذين يقطنون منازلهم منذ عشرات السنوات، توفير البنى التحتية اللازمة في الأحياء العربية، والتي ينقص بعضها حتى الكهرباء!
كما شدد د. حنين على ضرورة استثمار الميزانيات بالبنى التحتية، بالصحة والتعليم.
- مشاركة مهنية وشعبية واسعة -
بقي أن نذكر بأن هذه الجلسة شهدت نقاشا عميقا وشاملا بمشاركة العشرات من المعنيين اضافة إلى النواب والمختصين.
وجاءت هذه الجلسة بمبادرة من النائب ابراهيم صرصور رئيس "الموحدة والتغيير"، وبمشاركة من النواب: ميخائيل ملكيؤور، مناحيم بن ساسون ود. جمال زحالقة.
كما شارك أيضا كل من: شلوميت أشري ممثلة عن جمعية "شتيل- مشروع المدن المختلطة، طالي عولامي ومها النقيب عن جمعية "مرافعة جماهيرية"، حسام ذياب عن قسم تدريس اللغة العربية في وزارة الداخلية، إيلي ريخس من جامعة تل أبيب، سليمان أبو السويس عضو بلدية الرملة، ابراهيم أبو شندي واوري كوهين مديرا المنتدى للوفاق المدني، عرفات اسماعيل من اللجنة الشعبية في حي دهمش، بيني ويجمان باسم رئيس بلدية حيفا، أوري جوفير عن صندوق مبادرات ابراهيم ود. سونا حبيب وزارة الصحة- لواء حيفا وآخرون.
المدن المختلطة بالارقام
الأربعاء 2/7/2008