ضفدعة وعاصفة



 

 

 

 

 

 

 

فردة حذاء شتوية
صغيرة يتيمة حمراء
قبعة مؤربة بيضاء
قميص طفلي مخملي
ملاقط غسيل خشبية
تذكرني ببراغيث البحار المشوية "شريمبس"
ما اعتدت مذ زمن اراها
في باحة داري
تحت اشجاري مبعثرة
لا احفاد لي
ما عاد ابنائي معي
من اين هذه الاشياء تأتيني..؟
وقمر كليمونة ضاوية تتحجب بالتراب..

 

عاصفة مرت هنا
كانت اثارت في الحي والشارع
الزواحف والرياح
فأتت بها الى هنا والناس هجّع
إرفق بها
اغفر لها
ربما اخطأت الاشارة والحساب...

 

كيف اعيدها؟ تساءلتُ
حولي اكثر من بيت وجار
هنالك عاصفة تتهيأ
اعدت ما استطاعت من رياح الضفة الاخرى
لا بد تأتي وتعيد للاشياء حيزها
افسح لها وادع
طوبى لمن رد الملاقط والثياب الى الجدار
طوبى لمن رد العمارة والاشارة للديار
طوبى لمن رد قبعة مؤربة
وأعاد توأمة الحذاء الى الصغار
هكذا قالت الضفدع الخضراء..

(الطيرة)

سامح خاسكية *
الثلاثاء 1/7/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع