النائب بركة يهاجم مركز حزب الليكود الذي يرى بالدولة مصدراً للمال يجب ان يسارع الى نهبه ويرى بالسلطة منجماً للوظائف

* ويحذر من ازدياد الفاشية التي تنمو على خلفية الازمات الاقتصادية*

حيفا- مكتب "الاتحاد"- هاجم النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الدمقراطية العربية للتغيير، في اطار البحث في ميزانية الدولة، حزب الليكود الحاكم حيث قال ان احدى الطرق للتأكد من سوء الوضع في الدولة ومن هو المسؤول عنه، هي النظر الى اجتماع مركز الحزب الحاكم (الليكود) الذي يوضح صورة العنف والتهور الذي يلف هذا الاجتماع، والذي عقد يوم الاثنين، فيمكننا ان نرى من خلال هذا الاجتماع مجموعة ترفض ان ترى بالسياسة كرسالة او تطوير لفكرة او تطوير وتصليح مجتمع باكمله، انما نرى مجموعة تهتم بتطوير نفسها لانها مقتنعة بان الدولة هي مصدر للمال يجب ان تسارع الى نهبه وترى بالسلطة وكأنها منجم للوظائف وباعضائها في الكنيست كعبيد لثلة من الزعران، واذا تواصل هذا التوجه المجنون فلن يكون بعيدا ان تقوم جهات اجرامية بالسيطرة على هذا الحزب وعلى السلطة، وانه اذا لم يتم لجم هذه المجموعة فان كل فكرة الدمقراطية سوف تتشوه وذلك بحسب الاقتراحات التي طرحت في مركز الليكود من اجل جعل اعضاء الكنيست والقرارات السياسية والافكار المختلفة بما فيها الترانسفير تحت سيطرة اعضاء الحزب، وقد وصف احد مقربي رئيس الحكومة هذا الوضع بانه يذكر بصعود الحزب النازي للحكم في المانيا في سنوات الثلاثين، وهذا يؤكد ان هناك شكًا في فيما اذا كانت هناك مضادات ملائمة لمحاربة هذه الظواهر الخطيرة.
وحذر بركة من خطورة التدهور الى اماكن خطيرة والى هدم الدمقراطية حيث قال انه يدعو كافة الاحزاب التي تهتم بموضوع الدمقراطية الى الوقوف امام خطر الفاشية التي تتسلل بسهولة الى المؤسسة والمجتمع لكي لا تتحول الفاشية الى طريقة اساسية لعمل اجهزة الدولة ومؤسساتها.
واضاف بركة انه حتى الجانب الفكري لهذا الحزب انتقل هو الآخر الى ايدي مجموعات تؤمن بافكار عنصرية وتجمع بين المال والجريمة والسلطة وهذا دمج سيقضي على اي جهاز دمقراطي، وان هذه المجموعات تتبنى افكارا حقيرة وخطيرة لاحزاب اخرجت عن القانون بسببها مثل الترانسفير، وها نحن نرى ان هذه الافكار تطرح لنقاش منظم من على منصة الحزب الحاكم وكان الحديث يدور عن بند عادي في جدول الاعمال، وبهذه الطريقة يتم اعطاء الشرعية لهذه الافكار العنصرية بل ويصبح بامكان اي عضو في الليكود ذي سلطة على اعضاء الكنيست ان يقف وان يقسّم الخارطة ليرسل الفلسطينيين الى الاردن وكأنه نابليون الجديد ولولا الخلل في هذا الوضع لكان الامر مضحكا وهذا الامر يعكس وجه الحزب الحاكم.


الخميس 8/1/2004


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع