مركز مساواة يحذر من ضياع 2 مليارد و196 مليون شاقل مخصّصة للسلطات المحلية العربية
حيفا- مكتب "الاتحاد"- عقد مركز مساواة بالتعاون مع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في اسرائيل يوم أمس الأول الاثنين يومًا دراسيًا تحت عنوان "موارد وآليات للتطوير الاقتصادي: مشاركة السلطات المحلية والقطاع الخاص" في فندق العين في الناصرة. وافتتحت نائبة مدير مركز مساواة، أديلا بياضي شلون، اليوم الدراسي، وقالت في كلمتها إنّ الهدف الاساسي من المؤتمر هو خلق نقاش ومجموعة عمل بين مجموعتين مختصتين، الاولى هي السلطات المحلية والثانية هي القطاع الخاص. وأكد رئيس بلدية الناصرة وممثل اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، رامز جرايسي، في كلمته على أهمية هذا اليوم الدراسي في العمل من أجل تكثيف النضال الجماعي والمشترك في المجالات المختلفة لتقليص الفجوات وتطوير المجتمع العربي. وحذر مدير الوحدة الاقتصادية الاجتماعية في مركز مساواة، الخبير الاقتصادي امين فارس، في كلمته في اليوم الدراسي من ضياع 2 مليارد و196 مليون شاقل مخصّصة في العام 2008 للسلطات المحلية العربية. وبلغت حصة هبات الموازنة منها نحو مليارد و190 مليون شاقل. وكشف فارس ان 44% من ميزانيات التطوير المرصودة للسلطات المحلية العربية في العام 2007 لم تستغل من قبل المكاتب الحكومية. وأدار الجلسة الاولى، التي كانت بعنوان "التخطيط والبناء: الواقع مقابل التحديات"، المحامي طارق بشير عضو إدارة مركز مساواة، وشاركت في الندوة ميخال أوشيرف، المهندسة ومخططة المدن في لواء الشمال في وزارة البناء والإسكان، وأشارت إلى أنّ الوزارة تنوي نشر مناقصة بناء حي جديد في مدينة سخنين وإلى أنّ الوزارة موجودة في مراحل المفاوضات الاخيرة مع بلدية الناصرة لتسويق حي الجليل. وأعلنت انها تقوم حاليا بالعمل على انهاء مخططات لبناء أحياء جديدة في 30 بلدة عربية، واتهمت السلطات المحلية العربية بعدم التعاون مع وزارة الاسكان في تجهيز المخططات المطلوبة. وكان فارس قد كشف في تقريره ان 14% فقط من ميزانية وزارة الاسكان في مجال الاحياء قد تم استغلالها عام 2007. وأشار سمير ابو زيد، رئيس مجلس عيلبون المحلي، الى مماطلة دائرة اراضي اسرائيل في انهاء معاملات مؤكدا ان مجلس عيلبون بصدد انهاء المفاوضات لتخصيص 210 دونمات لمشاريع اسكان جديدة في القرية. أما الجلسة الثانية فأدارها محمد قسوم، مدير ماطي الناصرة، وقد تمحور الحديث فيها حول "البرامج الحكومية للتطوير الاقتصادي في البلدات العربية". وشارك في الجلسة أيمن سيف، مدير السلطة للتطوير الاقتصادي، الذي قال إنّ مكتب رئيس الحكومة سيوزع عام 2008 اكثر من 130 مليون شاقل لعدد من المشاريع أهمها إقامة صندوق استثمارات في المجتمع العربي، وإقامة المنطقة الصناعية في مدينة ام الفحم وتنفيذ مشاريع لتشغيل النساء العربيات. د وأكد مركز مساواة على أهمية اقامة سلطة ذات صلاحيات للتطوير الاقتصادي في المجتمع العربي باسرع وقت ممكن لتعطشه لذلك. وأعلن حيزي تساياغ، مدير مركز الاستثمارات ان وزارة الصناعة قد وزعت 75 مليون شاقل على 30 شركة تعمل في المجتمع العربي شريطة ضمان تشغيل عمال عرب وأن شركة موتورولا العالمية قد التزمت بتشغيل عمال عرب بنسبة تعادل 20% من عمال فرعها الجديد المقام حاليا في منطقة الشمال. وأشار ايسار دوفدفاني، نائب مدير لواء الشمال في وزارة الصناعة والتجارة والعمل إلى أهمية طرح مبادرات تدريب مهني تضمن تشغيل العمال العرب وإلتزم في تمويل مثل هذه البرامج. وأعلن طارق عواد عن استعداده لبناء آلاف الغرف التدريسية بضمانات حكومية. وأكد رجال الاعمال المشاركين في اليوم الدراسي على أهمية توسيع التنسيق بين رجال الاعمال العرب والجمعيات والسلطات المحلية العربية. وأشار عواد إلى أن القطاع الخاص العربي هو المشغل الأكبر الثاني في المجتمع العربي، وقد وصلت استثمارات رجال الاعمال العرب إلى الاردن، وأفريقيا، وعدد من الدول الآسيوية والاوروبية، وهناك أهمية لتنظيم هذا القطاع وتوسيع دوره الاجتماعي. وطالب جعفر فرح مدير مركز مساواة مكتب رئيس الحكومة والمكاتب الحكومية المختلفة بضمان توزيع الميزانيات لتطوير البنى التحتية وانقاذ خدمات السلطات المحلية. وحذر الشيخ هاشم عبد الرحمن، رئيس بلدية ام الفحم من ان استمرار حل السلطات المحلية وانهيار الحكم المحلي العربي سيؤدي الى المس بالعلاقات بين الشعبين، وطالب بتغيير جذري في سياسة تخصيص الميزانيات وتنفيذ المشاريع. الأربعاء 25/6/2008 |