يركا ـ من مفيد مهنا ـ ان ظاهرة حل المجالس العربية وتعيين لجان لإدارة شؤونها او ترك بعض الرؤساء في مناصبهم مثل معليا وبيت جن وتضييق الخناق على العديد من المجالس الى درجة لا تستطيع بها دفع رواتب مستخدميها لعدة أشهر كما هو الحال في المغار والبقيعة.. ليس صدفة وإنما نتيجة لسياسة مبرمجة، سلطوية، من الدرجة الأولى، طالت في السنوات الأخيرة قرية يركا التي قادت مع غيرها حملة فك الدمج فراحت ضحية لسياسة سلطوية عنصرية فسلطات الدولة الرسمية متذرعة بمختلف الحجج لم تقم بواجباتها والتزاماتها تجاه المجلس المحلي، بل قامت بحله  واستبدلت رئيسه المنتخب (رفيق سلامة) برئيس معيّن لا يعرف مشاكلها، ولم ينجح في حل أزمتها وينظر إليها بشكل استعلائي.
على خلفية هذه الأوضاع عقد أمس الأول الاثنين، اجتماع شعبي مفعم بالوحدة اليركاوية على اختلاف قواها السياسية، والاتجاهات الاجتماعية والعائلات المترفعة عن أي خلاف، جاءت كعائلة واحدة لتعبر عن خلافها مع اللجنة المعينة المفروضة عليهم ولتؤكد بأنها ستكوي وتخربط معدة سياسة هذه اللجنة ليس بالكبة اليركاوية وفلفلها الحار، فهي لا تقدم لضيوف غير مرغوب فيهم، وإنما بما قد يلقيه من ظلال وتأثير على السياسة المحلية هذا الاجتماع المعبر عن اماني وتطلعات اهالي يركا المستقبلية.
 هذا ما أكده معظم خطباء الاجتماع المذكور والذي تولى عرافته وقدم له الإعلامي عصام أبو دولة وأعطى فيه حق الكلام لكل من مفلح ملا، وعلي الصغير، وصالح ابو ريش، ومحمد رمال، ومحمد عباس معدي، ورفيق سلامة، وذوقان عطا الله، وسليم ابو جنب، وايرز غبيش، وعماد صالح.. وأضاف كل منهم، كل من وجهة نظره، الى العديد من النواقص واتضح من حديث البعض ان يركا التي يطلق عليها اسم كويت الجليل الغربي بسبب الحركة التجارية والمرافق الاقتصادية، تعاني من ركود في المصلحة العامة وتعاني من ضيق مسطح البناء وكون اكثر من 500 بيتا بدون ترخيص تلاحقهم المحاكم والغرامات. وكل سنة يولد في هذه القرية حوالي 300 طفلا دون ان ترصد الميزانيات لبناء مدارس جديدة، وشق الشوارع وتحديثها. وتشييد المرافق العامة والمنتزهات والحدائق ونواد شبابية لائقة وما الى هذا من نواقص وإهمال، وسياسة لم تعد تطاق.
هذا وادى المجتمعون القسم ان يحافظوا على هذه الوحدة ويستمروا في كفاحهم  وعملهم لكنس هذه اللجنة، حتى تنقلع مع رئيسها في ستين داهية.