ساركوزي يدعو إلى وقف الاستيطان الإسرائيلي
*الرئيس الفرنسي: لا يمكن أن يكون هناك سلام دون القدس التي قدرها أن تصبح "من وجهة نظري" عاصمة لدولتين*حيفا- مكتب "الاتحاد"- دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مقابلة مع صحيفة "القدس" الفلسطينية في عددها الصادر أمس الاثنين الى تجميد الاستيطان الاسرائيلي بما في ذلك في القدس التي "قدرها ان تصبح عاصمة لدولتين" اسرائيل وفلسطين. وقال ساركوزي الذي يقوم بزيارة دولة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية: "كما ذكرت عدة مرات تجميد الاستيطان الذي يشكل عقبة اساسية امام السلام هو مسألة رئيسية. ندين اي قرار احادي الجانب يستبق التسوية النهائية ويمس بقابلية الدولة الفلسطينية المستقبلية على الحياة وبعملية السلام الجارية". واضاف: "اريد ان اكرر هنا مطلبنا المدرج في خارطة الطريق والذي التزمت به الاطراف في انابوليس والمتمثل بتجميد كامل للانشطة الاستيطانية بما فيها الانشطة المتعلقة بـ"النمو الطبيعي" بما في ذلك في القدس الشرقية". وردا على سؤال عن وضع القدس قال ساركوزي ان "فرنسا وباقي المجتمع الدولي يريان ان هذه المسألة يجب ان تندرج في اطار تسوية يتم التفاوض عليها بين الاطراف وفقا للقانون الدولي". وتابع: "لا يمكن ان يكون هناك سلام دون القدس "مدينة السلام" التي قدرها ان تصبح من وجهة نظري عاصمة للدولتين". واضاف: "بطبيعة الحال، سيقوم المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي وفي الوقت المناسب بالمساهمة عن طريق ضمانات في وضع حلول عملية من اجل ضمان تنفيذ الاتفاق ولاسيما فيما يتعلق بمسألة الوصول الى الاماكن المقدسة". وتشكل مواصلة الاستيطان وخصوصا في القدس الشرقية التي تؤكد اسرائيل عزمها على ابقائها تحت سيادتها في اطار اتفاق محتمل مع الفلسطينيين، العقبة الاساسية في وجه المفاوضات التي اطلقت مجددا في مؤتمر انابوليس في تشرين الثاني الماضي. وفي مبادرة فسرها المسؤولون الفلسطينيون على انها دعم لمطالبهم بالقدس الشرقية، وضعت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليو ماري الاحد اكليل ورود باسم الرئيس الفرنسي على ضريح فيصل الحسيني القيادي الفلسطيني الذي كان مكلفا ملف القدس قبل رحيله في 2001. وقد دفن في باحة المسجد الاقصى. وقال ساركوزي في المقابلة: "من اجل تحقيق ذلك وبعد كل تلك الفرص الضائعة وخيبات الامل وان كنا لا نريد رؤية عرقلة العملية التي جرى اطلاقها في انابوليس، يجب القيام ودون انتظار باحراز تقدم سياسي حاسم يجب القيام بتغيرات ملموسة ميدانيا". واضاف: "ينبغي ان تفعل اسرائيل الآن المزيد حتى تتغير الاضاع ميدانيا وتتحسن الحياة اليومية للسكان الفلسطينين"، مؤكدا ان "ازالة الحواجز الاهم هو امر ضروري في هذا الاطار حتى ينطلق الاقتصاد من جديد". وحول قطاع غزة التي تسيطر عليه حركة حماس منذ حزيران من العام الماضي، قال ساركوزي: "لا أنسى غزة التي ستكون جزءا من الدولة الفلسطينية المقبلة". واضاف: "هناك مليون ونصف من الرجال والاطفال والنساء المحتجزين في القطاع"، معتبرا ان "استمرار الحصار امر غير منتج ويؤدي الى معاقبة السكان المدنيين عقابا جماعيا". وتابع: "بطبيعة الحال وقف اطلاق النار امر ضروري. ينبغي ان يتوقف الارهاب. وعلى السلطة الفلسطينية اعادة احلال النظام. ينبغي ان تفتح اسرائيل نقاط العبور ويجب تأمين امدادات البضائع والادوية والوقود الى قطاع غزة". الثلاثاء 24/6/2008 |