حيفا – مكتب "الاتحاد" ووكالات الأنباء - أعلن وزير "الأمن" الإسرائيلي إيهود باراك أن عملية الإفراج عن أسرى لبنانيين لدى إسرائيل مقابل إطلاق سراح جنديين إسرائيليين أسرهما حزب الله ستمثل سابقة خطيرة إن تبين أن الجنديين قد توفيا. وفي تصريح نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عدها أمس قال باراك إن عملية تبادل الأسرى ستطرح مشكلة، وسيكون لها عواقب إذا ما ثبت أن الجنديين الإسرائيليين قد توفيا. لكن الصحيفة أشارت إلى أن باراك لم يعارض عملية التبادل هذه. وكانت مصادر لبنانية قد تحدثت هذا الأسبوع عن تبادل وشيك للأسرى بين إسرائيل وحزب الله الذي سيفرج -حسب المصادر- عن الجنديين الإسرائيليين مقابل ما لا يقل عن أربعة أسرى لبنانيين قد يكون من بينهم سمير القنطار الذي يقضى عقوبة بالسجن مدى الحياة. ولم يكشف حزب الله حتى الساعة عن مصير الجنديين ولم يؤكد ما إذا كانا على قيد الحياة أم قتلا. وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الشهر الماضي إن الأسرى سيعودون قريبا, وإن سمير القنطار سيكون من بينهم. وكان تحقيق عسكري إسرائيلي قد أشار في وقت سابق إلى احتمال أن يكون أحد الجنديين أو كلاهما قد قتل في الكمين الذي نصب لهما يوم 12 يوليو/تموز2006، والذي تعرض فيه رتلهما لإطلاق نار كثيف. وكانت إسرائيل قد أفرجت أوائل الشهر الجاري عن الأسير اللبناني نسيم نسر مقابل تسلم أشلاء خمسة جنود قتلوا في العدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو/تموز عام 2006. ويقر اتفاق التبادل الذي توسط فيه مفاوض ألماني عينته الأمم المتحدة بأن يسلم حزب الله جنديين إسرائيليين أسرا عام 2006 مقابل أربعة سجناء لبنانيين ورفات نحو عشرة من مقاتلي الحزب. وسبق لإسرائيل أن أفرجت العام الماضي عن أسرى عرب من بينهم فلسطينيون ولبنانيون بادلتهم برفات جنود.