الطيرة – لمراسلنا - استكملت الهيئة الإدارية لمؤسسة حسن بشارة الثقافية، في اجتماعها أول أمس السبت، انتخاب هيئاتها بانتخاب د. حسن متاني رئيسا لها والمربي شعيب خطيب مديرا عاما والمربي عبد الجبار عويضة رئيسا للجنة المراقبة.
وكان قد افتتح الاجتماع وأداره د. جهاد بشارة مستعرضا المستجدات ما بين اجتماعي الهيئة الإدارية من استكمال لعملية تسجيل الجمعية قانونيا وتشاورات مع المعنيين بالأمر، وقدم اقتراح اللجنة التأسيسية بخصوص انتخاب الرئيس والمدير العام وهو ما صودق عليه بالإجماع.
وقد تقرر أن تعقد الهيئة الإدارية اجتماعا آخر خلال أسبوعين لوضع برامج وطواقم العمل، علما أن المؤسسة تولي أهمية خاصة للنشاطات التربوية والثقافية للجمهور الواسع ولجمهوريّ الطلاب والطلاب الجامعيين على وجه الخصوص.
وفور انتخابه، توجه د. حسن متاني، بحزيل الشكر للحضور على هذه الثقة وأكد على ضرورة الرقي بعمل هذه المؤسسة بما يليق وذكرى القائد الوطني، حسن بشارة، أبو جهاد. وأما المربي شعيب خطيب، فقد تعهد بأن يزاول مهامه فورا وأن يعمل على جمع الإقتراحات المختلفة والتحضير المكثف لخطة عمل واسعة تستعرض في الاجتماع القادم.
يذكر بأن تركيبة الهيئات جاءت بشكل يضمن التمثيل الملائم لبلدات المثلث الجنوبي تأكيدا على عمل المؤسسة في المنطقة وعدم الإكتفاء بالطيرة مركزا لها. يذكر أن د. حسن متاني شخصية اجتماعية وسياسية بارزة في مدينة قلنسوة ومرافق دائم لجولات رابطة الأطباء لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة. أما المربي شعيب خطيب، فقد أشغل في السابق مهام مدير مدرسة الطيرة الثانوية. بينما يشغل المربي عبد الجبار عويضة، مهام مدير قسم المعارف في بلدية الطيبة.
هذا، وكانت فكرة إقامة المؤسسة قد انطلقت قبل نحو نصف عام بحفل ثقافي فني ضخم شارك به المئات، وتهدف المؤسسة إلى إقامة النشاطات الثقافية التربوية تخليدا لذكرى المربي والقائد الوطني حسن بشارة، أبو جهاد.
بشارة، مرب ومناضل
يبقى المربي حسن بشارة (أبو جهاد) في الذاكرة لدوره الوطني الأصيل مناضلا من أجل السلام والمساواة والعدالة الاجتماعية، صديقا صدوقا للحزب الشيوعي ومساهما مركزيا بتأسيس وقيادة الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، التي رئس مجلسها القطري طوال خمس سنوات، منذ العام 1996 وحتى وافته المنية، صباح 18.12.2001، في منزله في مدينة الطيرة.
والى جانب دوره السياسي المتميز، يبقى أبو جهاد في الذاكرة مربيا متفانيا، ومن أوائل المعلمين للغة العربية في البلاد، الذين تصدوا لمناهج العدمية القومية فغرسوا في طلابهم حب اللغة وقيم الانتماء الى شعبهم العربي الفلسطيني وقضيته العادلة، وقد علم على مدار عشرات الأعوام في مدرسة الطيبة الثانوية، إضافة إلى تقديم مئات المحاضرات عن اللغة العربية وتأليف كتابين تناول من خلالهما ابداعات نزار قباني وفدوى طوقان، وهو ما أكسبه مكانة اجتماعية مرموقة.
الأثنين 23/6/2008