أمسية تكريمية للدكتور بطرس دلة في معليا
معليا ـ من مفيد مهنا - لم تحلم، منذ مدة، قاعة مسرح الأحلام في معليا يوم الجمعة الأخير، أن يصب فيها، جدول من الشعراء والأدباء والكتاب، شق طريقه من المثلث جنوبا ليلتقي بسواقي الكرمل وسلسبيل الجليل، شمل رواد القلم والمعرفة وغيرهم من أصدقاء وأهل وأحبة التقوا جميعا في أمسية تكريم وعرفان بالجميل لناقد وأديب وشاعر.. خاض غمار النقد رافعا راية "العفو عند المقدرة". يكاد لم يترك كاتب أو موضوع أو أمسية إلا شارك بقلمه أو برأيه. بهذه الأمسية التي جلس فارسها د. بطرس دله على منصة تشاركه التواضع والوقار، بباقة ورد لا تقل عطرا وطيبة عن تلك الباقة والكوكبة التي زينت القاعة بحضورها محفوظة المقام والألقاب وتم تقديم الدروع وباقات الورد والكتب في جوٍ احتفالي مغمور بالمحبة والوفاء شد اهتمام وتفاعل الحضور الذين شكرهم المحتفى بكلمة جاء فيها: في ليل الغربة المعتم نحن نحتاج إلى شمس كبيرة كي تنير دربنا نحو الحق والصواب. وفي الدهاليز المظلمة ومسيرة الكفاح في إحقاق الحق نحن نحتاج إلى السواعد القوية التي تفتت الصخور الصماء تشق بطن الأرض من اجل إطعام الأفواه الجائعة لملايين شعبنا الذي نُكب عام 1948 وما زال معظمه يعاني في خيام اللاجئين والتشرد في شتى بقاع العالم. وعدم المساواة في ظل نظام ديمقراطي جائر. وتطرق د. دلة الى بعض مراحل حياته وعمله في مجال التربية والتعليم. وأكد ان التجارب علمته "لا مستحيل مع الإرادة". وقدم شكره للقيمين على هذا التكريم مثل المؤرخ د. شكري عراف وبشارة واكيم مدير المركز الجماهيري في معليا والشاعرة وفاء حزان.. ولرئيس المجلس فتحي عساف. وكل من أدلى بكلمة او قصيدة .. وكل من شارك بهذه الأمسية وفي مقدمتهم سيادة المطران د. عطا لله حنا وباسم الحسيني اللذان حضرا من القدس. وغيرهم من شعراء وأدباء وأحبة.. "فنعم من انتم أيها السامون وبورك نشاطكم في مضمار الثقافة والاجتماع. واني إذ أقدم لكم أسمى آيات الشكر والعرفان على ما غمرتموني به من كرم الضيافة والكلمات الصادقة والمؤثرة .. تشعرني بشيء كثير من الاعتزاز بسبب ما قدمتم وتقدمون لي ولغيري في هذا المجال". الأثنين 23/6/2008 |