اجتماع جدة النفطي غداً: هل تُكبـح الأسعار أم تحلق؟
ستجوب سيارات فارهة الطرق السريعة في مدينة جدة وهي تحرق الوقود السعودي الرخيص، في حين يعقد منتجو ومستهلكو النفط محادثات طارئة في المدينة الساحلة المطلة على البحر الأحمر غدا الاحد بهدف الحد من الارتفاع الكبير في أسعار النفط. ويلقي المستهلكون والمنتجون اللوم على بعضهم البعض في ارتفاع اسعار النفط. وقد فشلوا حتى في الاتفاق على ان الأسعار هي فعلا شديدة الارتفاع، في اجتماع عقد قبل شهرين في روما عندما كان سعر البرميل قد بلغ 120 دولارا، قبل ان يصل الى 140 دولار قبل ايام (134 امس). ورغم ان السعودية تؤكد ان الاجتماع الذي دعا اليه الملك السعودي عبد الله يستهدف الحد من ارتفاع الاسعار، يشكك العديد من المحللين وحتى من الدول الاعضاء في «اوبك»، في ان يحقق اجتماع مماثل اي اختراق، حتى ان البعض توقع ان يحلق سعر برميل النفط عقب الاجتماع. وقد نشرت وكالة الانباء السعودية امس بيانا يؤكد ان الرياض ستبذل كل ما بوسعها لتحقيق استقرار أسعار النفط. واوضح البيان ان اجتماع الاحد «يثبت التزام السعودية باستقرار السوق رغم يقينها أن الذي يحدد سعر النفط هو عوامل السوق المختلفة من العرض والطلب ومستوى المخزون التجاري في الدول المستهلكة وتأثر السوق النفطية بالاضطرابات السياسية وسلوك المضاربين». واكد وزير النفط السعودي علي النعيمي ان بلاده سترفع انتاجها إلى 9.7 مليون برميل يوميا في تموز في ثاني زيادة لانتاجها خلال شهرين وأعلى معدل انتاج سعودي منذ آب العام 1981 حسب احصاءات أميركية. وتريد الدول المستهلكة مثل بريطانيا المزيد من «أوبك» التي تورد أكثر من ثلث النفط العالمي. لكن الولايات المتحدة اكبر مستهلك للنفط في العالم، قالت انها لا تتوقع أي اعلان عن زيادة انتاج النفط في اجتماع جدة، بينما تؤكد ايران وفنزويلا انهما لا تعتزمان مراجعة مستويات الانتاج حتى اجتماع المنظمة المقرر في ايلول المقبل. وقد اعتبر بالفعل رئيس «اوبك» شكيب خليل ان الطلب من المنظمة زيادة انتاجها هو امر «غير منطقي وغير عقلاني»، فيما كررت ايران القول ان زيادة انتاج النفط لن تؤثر في الاسعار «لان الاسواق تتضمن كميات كافية». من جهته، اعتبر مندوب إيران الدائم لدى «اوبك» محمد علي خطيبي، ان منتجي ومستهلكي النفط في العالم يجب ان يعملوا على رفع العقوبات وتهدئة المخاوف الأمنية في الشرق الأوسط من اجل زيادة الاستثمار في الطاقة الانتاجية. (رويترز، ا ف ب، ا ب، يو بي آي)