لا تنفث روحك
كسيجارة في بداية آخرتها
بل عِشها
حتى الموت،
موتك أنتْ.
إستقدِمْه
كشمعة تدمع بصمتْ،
ومثلها
ببطءٍ
ببطءٍ
مُتْ،
على نبض دمعٍ
خفيف الوطءْ.
**
كسمكة تشتهي صنارة
قَبِّلْ موتكَ.
**
كطيرٍ خفيفٍ،
طِرْ على علوّ اللاشيء،
وحُطّ
على
لا
شيء.
ككأس بلا نديم،
كنْ ممتلئًا
حتى النصف
أو الثلث،
أو بالضّبط،
فلا فرق..
واثملْ من نفسِك فـَقـَطْ.
كالريح انطلقْ،
لا تنتظر أحدًا.
فجميعهم قادمون
وجميعهم ذاهبون،
مثلك أنت،
مثلك أنت بالضبط،
ومثل كلّ ريح..
**
(يفيضُ الماءُ عن حاجة الوردة أحيانًا، فتختنق. لذا، يُستحسن التقليل من جميع الانفعالات: من شدّة اللهفة، من الإسراف في الطمأنينة، من التمادي في الصراحة، من حماقة الثقة العمياء، ومن مبالغات أخرى كثيرة هنا وهناك. يبدو لوهلة أنه يجب الإمساكُ بالحبّ من يده بحزم، وإعادته إلى الأرض. فهكذا فقط يمكنك مواصلة الرحلة معه على قَدَم الصداقة. ومن يدري، فقد تصادفان، أنت أو حبّك، في منتصف الطريق الطويل ما يستدعي طلبَ أحدكما المعذرة من صاحبه بأدب جمّ لأنه سيكون قد آن أوان الفراق.. فأخيرًا وجد أحدكما حبّه المنتظر، أو المُستعاد، أو المؤقت – فلا فرق.. لكن هكذا ستظلان وفيّين لقِدَمِ صداقتكما).
فيا صديق أنايَ،
ماذا أقول لكْ..
دعك من حكايا الخـُلد،
فأجملُ الحب
أشبه بالورْد،
لا يطيق سوى ربيعٍ واحد،
هو غالبًا،
لم يأتِ بَعدْ..
1 الثّنيّ = من فقد الثنيّة (أحد الأسنان الأربعة الأماميّة).
2 بحسب الأسطورة، حيث الإله أورانوس Ouranos يُخصِبُ جايا Gaeaالأرض بمَنِيِّهِ المطر.
3 الثَّنْدُوَة = ثَدْيُ الرَّجُل (أو مُقدِّمَةُ الأنف).
4 الثُّنّة = أسفلُ البَطن.
شعر: عنات
السبت 21/6/2008