الفجوة بين مداخيل السلطات المحلية العربية واليهودية – 25%
* د. أبو راس: التكاثر السكاني لدى العرب في تراجع سريع *شفاعمرو – كتب موسى الصغير - عقد يوم الثلاثاء في قاعة جمعية الجليل في شفاعمرو مؤتمر صحفي بدعوة من جمعية الجليل وجمعية الاهالي واللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية حول موضوع البلدات العربية وسلطاتها المحلية. قدم خلاله مسح شامل لاوضاع السلطات المحلية العربية مدعوم بالارقام والمعطيات بناء على بحث هو الاول من نوعه اجراه ركاز – بنك المعلومات التابع لجمعية الجليل بمناسبة اقتراب موعد انتخابات السلطات المحلية في البلاد. وبالاضافة للمعلومات والارقام يستعرض التقرير السياق التاريخي لتشكّل المجتمع العربي في البلاد لفهم وادراك دلالات هذه المعطيات. كما يتضمن التقرير اوراقا خاصة حول كل بلدة تلخص خصائصها وتعرض بيانات متعلقة بسلطتها المحلية. ويشير التقرير الى الهوة السحيقة بين المجتمع العربي واليهودي ومدى الاجحاف اللاحق بالمواطنين العرب. فالعرب في البلاد لا يملكون سوى 4،24% من الاراضي بينما تصل نسبتهم الى 16،7% من مجمل تعداد السكان. ويظهر التقرير ان 90% من السلطات المحلية العربية لم تشهد في العام 2006 مشاريع انشائية لفتح شوارع وطرقات او توسيع او تصليح لها واكثر من 91% لم تشهد مشاريع امدادات للمياه او للصرف الصحي. وتصل الهوة التي تفصل بين مجمل دخل السلطة المحلية العربية من الميزانيات والمخصصات الحكومية وبين مجمل دخل السلطة المحلية اليهودية من المصادر ذاتها الى نحو 25% لصالح الأخيرة. كما تصل حصة الطالب اليهودي من فرع ميزانية التربية والتعليم اكثر بـ 20% من الطالب العربي من نفس المصدر. صحيح ان السلطات المحلية اليهودية تجبي من ضريبة الارنونا 4،67% اضعاف ما تجبيه السلطات المحلية العربية لكن الامر يعود لعدم وجود مصالح ومناطق صناعية كبيرة تدفع مبالغ مالية كبيرة للسلطة المحلية. وتفتقر البلدات العربية للمؤسسات الحكومية فحوالي 95% منها تفتقر لفرع مؤسسة التأمين الوطني ومكاتب وزارة الداخلية وهنالك غياب شبه تام لمركز الاطفاء والنجدة سوى مركزين في شفاعمرو وام الفحم افتتحا مؤخرا. كما ان اكثر من 36% من البلدات العربية تفتقر لفروع البريد ومكاتب الشؤون الاجتماعية و49% منها لا يوجد فيها مراكز جماهيرية. اما الوضع من الناحية الترفيهية والفنية محدث ولا حرج. 92% من البلدات العربية تفتقر للمسارح. 99% من البلدات العربية تفتقد لدور السينما. 70% من البلدات العربية تفتقد لحدائق عامة. 69% من البلدات العربية تفتقر لنواد رياضية. 68% من البلدات العربية تفتقر لملاعب اطفال. 87% من البلدات العربية تفتقر لبرك سباحة. اما في النقب فيعيش 85 الف عربي في نحو 38 قرية لا تعترف بها الدوائر الرسمية الحكومية في اسرائيل ولا يحصل سكان هذه القرى على أي خدمات حكومية اساسية مثل الماء والكهرباء والمدارس وتعبيد الشوارع ومكبّات النفايات فضلا عن غياب التوثيق للأشارة الى اماكن اقامتهم وخلال السنتين الاخيرتين نفذت بحق نحو 64% من القرى غير المعترف بها اوامر بالهدم مرة واحدة على الاقل. وفي ملاحظته حول التقرير اكد الباحث د. ثابت ابو راس ان هذا التقرير هو الاول من نوعه من حيث كونه يتميز بوجهة نظر عربية دون تقسيمنا الى طوائف كما تفعل التقارير الرسمية. ومن واقع التقرير لاحظ ابو راس ان التكاثر السكاني لدى العرب في تراجع سريع، الامر الذي ينفي فرية القنبلة الدمغرافية المزعومة التي يصورها بعض الباحثين العنصريين. الجمعة 20/6/2008 |