سويد: إعتبارات التخطيط المدن في إسرائيل أقرب إلى تخطيط الحروب!



* حنين: لا يمكن السكوت على إقامة بلدة يهودية حيث يريدون هدم بلدة عربية *

القدس – لمراسلنا البرلماني - قال النائب الجبهوي د. حنا سويد في طرحه لاقتراحه العاجل على جدول أعمال الكنيست، والذي يتعلق بقرار الحكومة إقامة مدينة لليهود المتدينين في منطقة وادي عارة، "إن العوامل التي تتخذ بالحسبان لدى دوائر التخطيط في إسرائيل تذكرنا أكثر بالتخطيط  لحرب من التخطيط لإقامة مدينة جديدة."
وأضاف سويد "أن قرار إقامة مدينة جديدة في منطقة وادي عارة، مع العلم أن هذه المنطقة تعاني من الاكتظاظ السكاني وأزمة الأراضي الخانقة التي بحجتها ترفض دوائر التخطيط الاعتراف ببلدة دار الحانون القائمة هنالك قبل قيام دولة إسرائيل بكثير، والمحميات الطبيعية العديدة التي بحجتها تصادر الأراضي او يحدد استعمالها، هو قرار مبني على أسس عنصرية مجنونة، لأنه لا يمكن رفض الاعتراف بقرية صغيرة كدار الحانون بسبب الحجج أعلاه من جهة، وإقرار إقامة مدينة جديدة من الجهة الأخرى. أي الهدم عند العرب والبناء لليهود"
وأكد سويد "انه وفق قواعد التخطيط، عند إقرار إقامة مدينة جديدة يجب الأخذ بعين الاعتبار تأثير هذه المدينة على البيئة المحيطة لها، وعلى احتياطي الأرض في نفس المنطقة، ففي هذه الحالة احتياطي الأرض الموجود لا يفي بحاجيات البلدات القائمة في المنطقة، ولكن الحكومة تتجاهل هذه القاعدة الأساسية في التخطيط، وهذا سبب آخر لرفض هذا المخطط المشبوه".
ونوه د. سويد إلى "أن قرى عارة وعرعرة وعين السهلة وكفر قرع ودار الحانون تعاني من مشكلة البناء بدون ترخيص بسبب تجاهل وزارة الداخلية للمقترحات والخرائط الهيكلية الكفيلة لحل المشكلة وإصدار التراخيص، ومن المؤسف أن هذا التقاعس والتجاهل في التخطيط يبدو بشكل واضح فقط عند الحديث عن السكان العرب، وهذا ما يثبته وزير الداخلية في تخطيطه لإقامة مدينة جديدة، فهو يتجاهل القرى القائمة ويخطط لمدن غير قائمة".
وطالب سويد بإلغاء هذا القرار المجحف لتجاوز تداعياته الخطيرة على منطقة وادي عارة.
أما النائب الجبهوي د. دوف حنين فأكد "انه يجب بحث هذا الموضوع في لجنة الداخلية لأهميته ولحيثياته العديدة، فلا يمكن السكوت على إقامة بلدة يهودية في نفس المنطقة التي يريدون هدم بلدة عربية، أي بلدة دار الحانون القائمة قبل قيام الدولة، ولذا فهذا المشروع لا يستحق الحياة وسنواجهه على كافة الأصعدة".
وأضاف د. حنين " أن كل الأطر والتنظيمات البيئية أعربت عن رفضها القاطع لهذا المخطط الموجود داخل محميات طبيعية ومناطق خضراء، فلذا بالإضافة إلى الأسباب المقنعة التي طرحت لرفضنا المشروع فهنالك أيضا أسباب بيئية تجعلنا نرفضه".

الجمعة 20/6/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع