*سويد: لا أحد يستطيع محو تاريخ وكيان واستقلالية قرى كاملة عن طريق مشروع الدمج*ويضيف، الدمج فشل فشلا ذريعا ولا يمكن الاستمرار به*
القدس- لمراسلنا البرلماني- قال النائب الجبهوي د. حنا سويد إنّ "مدة خمس سنوات فاشلة كافية جدًا لاستخلاص العبر من دمج السلطات المحلية وحله فورًا".
وجاءت أقوال النائب سويد خلال طرحه امام الهيئة العامة للكنيست اقتراحي قانون قدمتهما الجبهة وكتل أخرى لفك الدمج القسري عن قرى الشاغور (مجد الكروم ودير الأسد والبعنة) وعن باقة الغربية وجت.
وأكد د. سويد انه "فيما يتعلق بقرى الشاغور، فرئيس البلدية نفسه يقول ان الدمج قد اثبت فشله وان الاسباب التي تغنى بها وزير الداخلية في حينه لتبرير هذا المشروع لم تتحقق بالمرة، بل تم تراجع في نسبة جباية الضرائب وفي مصروف البلدية على الفرد وفي كل المقاييس الأخرى".
كما نوه سويد الى ان "سكان هؤلاء القرى يرفضون رفضا قاطعا، منذ اليوم الاول للدمج، هذا المشروع، ورفضهم ازداد، لأن وضع القرى آخذ بالتراجع مع مرور الوقت، ولم يمنحهم هذا الدمج اي مشروع او امتياز عن باقي القرى، وما زالت هذه البلدات تعاني من أزمات سكن وبني تحتية وانتشار العنف والتشرذم الاجتماعي".
اما بالنسبة لبلدتي باقة الغربية وجت المثلث فأكّد سويد ان الوضع هناك لا يختلف بل هو أكثر سوءًا، والدليل على هذا هو ان وزارة الداخلية قامت بحل المجلس البلدي المنتخب وعينت لجنة محلية لادارة البلدية اثبتت فشلها ايضا، وتم التخطيط لاقامة شارع فاصل بين البلدتين، فكيف من الممكن توحيد البلدات بكل ما يتعلق بادارة السلطة المحلية وتفريقهم بكل ما يتعلق بموضوع الاراضي، وهذا يثبت نية الحكومة الحقيقية، التي تريد من هذا الدمج توحيد ديون ومشاكل السلطات المحلية، لكنها تسلب الارض الواقعة بينهم.
وعرض سويد نتائج بحث قام به "بنك اسرائيل" يؤكد ان مصير دمج كل سلطة محلية تعداد مواطنيها بين 10 آلى 20 الف مواطن هو الفشل، لأنّه عندها سيزداد مصروف البلدية الجديدة للفرد عن مصروف المجلس المحلي القائم، وهذا ما اثبت في هاتين الحالتين.
وقد تم تأجيل التصويت على اقتراحات القانون ليتسنى للمبادرين التنسيق مع الائتلاف الحكومي واقناع اعضائه بضرورة دعم هذه الاقتراحات.
الصورة (من الارشيف): تظاهرة شعارات ضد الدمج في الشاغور
الخميس 19/6/2008