* "من الغريب بأن الخروج بحرب أمر بمنتهى السهولة، وقد يتم بمشاورات بين رجلين دون مصادقة حتى الكنيست وأما التقدم نحو أي عملية سلمية هو أمر بمنتهى التعقيد ويواجه بمحالولات لا تنتهي لاعاقته". *

القدس- لمراسلنا البرلماني- هاجم د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، يوم أمس الأربعاء، اقتراح القانون القاضي باشتراط أي انسحاب اسرائيلي من هضبة الجولان المحتلة بإجراء استطلاع للرأي، وقال بأن هذا القانون إذا ما أقرّ نهائيا فإنه يعني رسالة حربجية واضحة بأن اسرائيل غير معنية بأي تقدم سلمي.
وانتقد د. حنين بشدة، تصديق لجنتي الكنيست والدستور البرلمانيتين على اقتراح القانون وتقديمه إلى الهيئة العامة للكنيست للمصادقة عليه بالقراءة الأولى. وقال: "اللجنتان اللتان من المفروض أن تدافعا عن الكنيست ومكانتها تصدقان على اقتراح قانون يهدد النظام الدمقراطي القائم ويمسّ بالكنيست، كسلطة تشريعية وإطار توفيقي، والتجربة تثبت بأن البدء باعتماد استطلاعات الرأي يستخدم غالبا للمس بقدرة الأقلية على التأثير واسماع صوتها لذا فإنه عادة ما يكون موجها لسحق الأقليات وحقوقها وهذا ضوء أحمر!".
وهنا أشار د. حنين إلى نتائج استطلاع الرأي الأخير الذي أجري في ايرلندا وصوت الجمهور من خلاله ضد الدستور الأوروبي، علما أن أقلية قليلة هي فقط من شاركت باستطلاع الرأي هذا!!
كما هاجم د. حنين بشدة رئيس حزب العمل، إيهود براك، الذي أصدر تعليماته إلى ممثلي "العمل" في اللجنتين المذكورتين بالتصويت إلى جانب اقتراح القانون وقال "إيهود براك يبحث له عن مكان بقيادة اليمين المتطرف، وهو بذلك يوجه الضربات القاضية إلى حزب العمل الذي تنكر بشكل سافر عن كل تعهداته للناخب!".
وفي الجانب السياسي قال: "من الغريب بأن الخروج بحرب أمر بمنتهى السهولة، وقد يتم بمشاورات بين رجلين دون مصادقة حتى الكنيست وأما التقدم نحو أي عملية سلمية هو أمر بمنتهى التعقيد ويواجه بمحالولات لا تنتهي لاعاقته".