النائب سويد يبادر لعقد جلسة في لجنة المعارف حول العنف في المدارس العربية
*اللجنة تبحث حادث قتل الطالب رحيم الهيب في ساحة مدرسة طوبا الزنغريا*القدس- لمراسلنا البرلماني- عقدت لجنة المعارف والثقافة البرلمانية جلسة خاصة لبحث حادث القتل في مدرسة طوبا الزنغريا، وظاهرة العنف في المدارس العربية. افتتح الجلسة عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية، د. حنا سويد الذي تقدم بتعزية لعائلة هيب ذوي الفقيد الذين حضروا الجلسة، وأكد سويد على صعوبة حادث القتل للعائلة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، الذي يضعنا أمام حالة صعبة من العنف داخل المدارس، الذي يزداد يوميا، من ناحية الكم والخطورة. وتطرق سويد إلى عدم وجود خطط وبرامج لمتابعة هذه الظواهر المقلقة والمتزايدة، وأن هنالك دور هام للأهالي لكنه غائب وهذا أمر مقلق، لأنه بدون إشراك الأهل في مواجهة هذه الظاهرة من الصعب التغلب عليها. وأضاف سويد أن ازدياد ظواهر العنف في المدارس العربية يتناسب مع النقص في الخدمات النفسية والتربوية، لأنّ النقص في الأخصائيين النفسيين التربويين في مدارسنا العربية صارخ ومقلق وهو جذر المشكلة لأنه يحق لكل طفل وطالب عربي المرافقة النفسية تماما كما في المدارس اليهودية، ولذا فعلى وزارة المعارف وضع نصب عينها حل هذه المشكلة بشكل فوري، لأن الوضع لا يحتمل المزيد من الإهمال لهذا المجال الأساسي في التربية الحديثة. ثم تحدث عن العائلة يحيى هيب عم المرحوم، عن معاناة العائلة وعن وضع المدرسة الصعب الذي يتيح هذا الانتهاك بأمن وصحة الطلاب، فالمدرسة تفتقر لكل أسس ووسائل الأمن مما يؤدي إلى إدخال أشخاص غير مرغوب بهم إلى المدرسة وأسلحة تتيح تفاقم الوضع وحدة العنف. ثم تحدثت مديرة المدرسة، ورئيس لجنة الآباء والمفتش العام في المدرسة عن المشاكل التي تواجهها المدرسة من ناحية الأمن والأمان، وأعربوا عن أسفهم لوقوع مثل هذا الحادث، وأكدوا على تصميمهم استخلاص العبر من هذا الحادث لما فيه من محاربة للعنف في البلدة. كما تحدثت مديرة مكتب العمل والرفاه سوسن عيسات عن المشاكل الاجتماعية المقلقة التي تعاني منها طوبا، فتبلغ نسبة الرسوب في المدرسة 25% ونسبة البطالة تقترب إلى النصف، ولذلك يجب اتخاذ معايير أخرى في تخصيص ملكات لمستشارين تربويين ومختصين نفسيين في البلدة. ثم تحدث والد المرحوم رحيم الهيب عن خسارته التي لا تعوض، وطالب بإحياء ذكراه عن طريق التوعية ضد العنف في البلدة. ولخص رئيس اللجنة زبولون اورليف الجلسة، بالحاجة إلى زيادة الاهتمام بالمجال العلاجي النفسي في البلدات العربية، وتم إقرار جلسة أخرى لمواصلة مناقشة الموضوع. في الصورة: النائب سويد ووالد المرحوم رحيم الهيبالأربعاء 18/6/2008 |