(لروح المرحوم إسماعيل صبري خوالد وابنته وزوجته)
كانوا أربعة في سيارة العائلة ولا شيء يوحي بما يتربص بالعائلة، فالموت كان هناك متربصًا فأخذ الأب والأم والإبنة تاركًا طفلا صغيرًا يصارع من أجل البقاء دون ان يدرك مغزى هذا الصراع...
إسماعيل صبري خوالد هو جارٌ طموح بشوش محب للحياة، سكنت البسمة ثغره وهو صاحب نخوة وهمة عالية ومحاط دائمًا بالأصدقاء والمحبين...
قبل أسابيع معدودة سمعت أصوات الفرح من منزل والد الفقيد السيد صبري خوالد ولكن أصوات الحزن أخذت مكان أصوات الفرح...
بكى الرجال والنساء والبعيد والقريب. بكت العيون وأدمت القلوب فما أصعب أن تسمع وترى ألم أب وأم يناجيان أحباءهم.
يعتصر القلب حرقة أخت على أخيها ولوعة ابن عم وحزن إنسان لا يعرف العائلة لكنه وبدافع الإنسانية جاء معزيا.
ضربت الصدمة القلوب والعقول وما زالت كأنها هزة أرضية عميقة تطال أعمق طبقات القلب لم نكن كقرية صغيرة مهيئين لمثل هذه المأساة فهي كبيرة علينا بألمها وبجديتها وبشدتها وبقسوتها...
نعترف بعجزنا البشري أمام ارادة الله عز وجل مؤمنين بقضاء الله وبقدره.
سنضيء الشموع للأرواح الطاهرة روح إسماعيل وعائلته.
وسنرفع الدعاء بأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان فرحمة الله عليكم فلله ما أعطى ولله وما أخذ...
(شعب)
مأمون فاعور*
الثلاثاء 17/6/2008