عشية الذكرى الثالثة للمجزرة الأليمة:
النيابة تعدّ لوائح اتهام ضد 12 شفاعمريًا



* التهمة: التسبّب بقتل الإرهابي الذي نفّذ المجزرة * رئيس اللجنة الشعبية أحمد حمدي: سنصعد معركتنا في كل الاتجاهات حتى نرغم المؤسسة الحاكمة على إغلاق كل الملفات * النائب بركة: النيابة تصر على محاكمة الضحية طالما هي عربية *


حيفا – مكتب "الاتحاد" – عشيّة الذكرى الثالثة لمجرزر شفاعمرو الرهيبة، التي راح ضحيتها أربعة مواطنين عرب هم: هزار تركي، دينا تركي، مشيل بحوث ونادر حايك؛ أعلنت النيابة العامة أمس الأحد عن نيتها تقديم لوائح اتهام بحق عشرة من شباب شفاعمرو، بتهمة التسبب بقتل الجندي المستوطن الإرهابي نتان زاده.
وقالت النيابة في بيان أصدرته أمس إنها "تنظر في هذه الأيام في تقديم لوائح اتهام بحق 10 مشتبهين من الوسط العربي بتهمة استعمال العنف والاعتداء بصورة خطيرة والتسبب بقتل نتان زادة الذي قام في تاريخ 4-5-05 بقتل 4 اشخاص من شفاعمرو اثناء تواجده في حافلة تابعة لشركة ايجد".

 

 


واضاف البيان: من دون التقليل من خطورة أعمال القتل التي نفذها زادة، تفترض النيابة ان الحادثة التي ادت الى موته والتي تمت على يد اشخاص من أصحاب المخالفات الجنائية، تعد مسا كبيرا بسلطة القانون".
واضاف البيان: "في تاريخ 4-5-2005 ركب نتان من محطة ليف همفراتس في حيفا في الحافلة التابعة لشركة ايجد المتجهة نحو شفاعمرو وكان بحوزته سلاح بهدف قتل الراكبين في الحافلة، وعندما توقفت الحافلة في احدى المحطات في شفاعمرو قام نتان زادة بقتل 4 اشخاص واصابة عدد اخر لاسباب غير معروفة، واثناء تلك العملية اعتقلت الشرطة زادة واخذوا السلاح منه وتم تقييده، وفي تلك اللحظات وصل العديد من الاشخاص الى المنطقة وقاموا بالاعتداء على زادة، الأمر الذي ادى الى قتله واصابة عدد من رجال الشرطة؛
"وفي اعقاب هذا الحادث أجريت تحقيقات في الشرطة مع عشرات المشتبهين ، وتم نقل ملف التحقيق للنيابة المركزية في حيفا التي بدورها بحثت في المواد المتواجدة في التحقيق ، وعلى هذا الاساس النيابة العامة تنظر في تقديم لوائح اتهام ضد عشرة مشتبهين على الاقل بخصوص هذه الحادثة".

 

 

* اللجنة الشعبية تجتمع اليوم


وفور وصول خبر قرار النيابة العامة، قام رئيس اللجنة الشعبية في شفاعمرو عضو البلدية أحمد حمدي بالاتصال بأعضاء اللجنة الشعبية ودعا لاجتماع طارئ للجنة في بيته اليوم الاثنين الساعة السابعة مساء لاتخاذ القرارات والاجراءات الكفاحية رداً على قرار النيابة العامة.
وأكد حمدي: نحن جاهزون لمعركة كفاحية نضالية شعبية طويلة، وعندنا نفس نضالي طويل ونحن سنصعد معركتنا في كل الاتجاهات حتى نرغم المؤسسة الحاكمة على إغلاق كل الملفات لان بلدنا شفاعمرو ضحية مجزرة رهيبة ارتكبها احد المواطنين الفاشيين من مستوطنة تبواح وقتل خلالها أربعة من شباب المدينة".

 

 

 

* عقلية عنصرية خطيرة


من جهته، أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن ما يوجه النيابة الإسرائيلية عقلية عنصرية خطيرة، تمثلت اليوم في ما سمعناه عن نية النيابة في منطقة حيفا تقديم لوائح اتهام ضد مواطني شفاعمرو في قضية موت الإرهابي نتان زادة، مرتكب مجزرة شفاعمرو في آب (أغسطس) العام 2005.
وقال بركة، إن النيابة نفسها التي أغلقت ملفات قتلة أبنائنا في أكتوبر 2000 هي نفسها التي قررت تقديم لوائح اتهام ضد الضحية في شفاعمرو، فكل العالم يعرف أن أهالي شفاعمرو كانوا الهدف والضحية لتلك المجزرة الإرهابية، ولكن النيابة تصر على محاكمة الضحية طالما هي عربية.
وشدد بركة على أن من يجب تقديم لوائح اتهام ضدهم، هي الجهات في جيش الاحتلال التي عرفت خطورة الإرهابي نتان زادة ولم تفعل شيء لمنع جريمته، وأيضا ضد من منحه دفيئة في إحدى مستوطنات الضفة الغربية، وأيضا ضد الجهات العنصرية الخطيرة في النيابة.
ودعا بركة إلى استئناف المعركة الشعبية التي أثبتت قدرتها على حماية أبناء شفاعمرو من المؤامرة السلطوية الموجهة ليس فقط ضد أبناء شفاعمرو وإنما ضد كل جماهيرنا العربية لردعها عن التصدي لمن يأتي لقتلهم، وسلب حياتهم الطبيعية في وطنهم.


وقال النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة "التجمع" البرلمانية: "مرة أخرى يتهمون الضحية. الشرطة لم تبذل جهدا للتحقيق في من وقف وراء الإرهابي زادة ومن وجهه، فهو لم يهبط من المريخ وإنما جاء من بيئة داعمة تعشعش فيها العنصرية والكراهية للعرب. وهو ابن شرعي للعنصرية الإسرائيلية". وأَضاف زحالقة: إذا تم تقديم الشباب للمحاكمة ستكون ردة الفعل غاضبة وعاصفة لدى الجمهور العربي. فهذه ليست قضية شخصية لـ 12 شابا شفاعمريا بل هي قضية الجمهور العربي بأسره الذي يعاني العنصرية الإسرائيلية، الرسمية والشعبية.

الأثنين 16/6/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع