خلال ندوة في كلية عيمك يزراعيل:
سويد: المجالس الاقليمة تسيطر على 85% من الاراضي بالرغم من ان سكانها لا يتجاوزون 8%



* في حالات كثيرة يحرم المواطن العربي من استغلال ارضه بالرغم من عدم مصادرتها مباشرة ! *

حيفا- مكتب "الاتحاد"- شارك النائب الجبهوي د. حنا سويد في  ندوة عقدت أول امس الثلاثاء في كلية "عيمك يزراعيل" بعنوان "الارض والمواطنين العرب"، حيث قدم مداخلة شاملة عن انتماء المواطن العربي لارضه والمشاكل العديدة التي يعاني منها مواطني الدولة العرب بكل ما يتعلق بقضايا الارض والمسكن.
وقال النائب سويد، ان الارض هي اهم عامل في بناء امة او شعب او مجتمع لان عليها يكون الامتداد الطبيعي، وفي بلادنا هناك اربعة مجالات تجعل قضايا الارض مهمة ومعقدة في نفس الوقت، فالارض بشكل عام تعتبر رمزًا لكل شعب وفي هذه البلاد هناك من يتعبر ارضه رمزا له، وهناك من يعتبر ارض شعب آخر رمزا له ولذا فهناك صراع على هذه الارض. اما المجال الثاني فهو الملكية على الارض، وحق الملكية على الارض هو من الحقوق الاساسية في جميع الاعراف الدولية وكذلك في قانون اساس حرية الفرد واحترامه ولكن حكومات اسرائيل المتعاقبة قامت منذ قيام الدولة بمصادرة الاراضي ضاربة عرض الحائط بهذا الحق باستعمالها حجج وقوانين خلقت خصيصا لغرض المضادرة كالقوانين الانتدابية وحجة المصادرة من اجل مصلحة الجمهور او اعلان المحميات الطبيعية.
واضاف سويد ان في مجال استعمال الارض هناك تعقيدات كثيرة وغريبة بكل ما يتعلق بالمواطن العربي وفي العديد من الحالات يحرم المواطن من استغلال ارضه حتى في مجال الزراعة، ناهيك عن تقييدات قانون التنظيم والبناء وقوانين حماية الطبيعة التي بنتيجتها تحرم المواطن من استغلال ارضه بالرغم من عدم مصادرتها مباشرة.
واكد سويد، ان الدول الغربية جميعا لا تترك ارضا إلا وتضمها ضمن نفوذ سلطة محلية معينة، ولكن في اسرائيل مناطق نفوذ السلطات العربية لا تتعدى 3% من مساحات الارض بالرغم من ان المواطنين العرب في البلاد يشكلون خمس عدد السكان وهم اصحاب الارض الاصليين، وقارن سويد بسكان البلدات التابعة للمجالس الاقليمية والذين لا تتجاوز نسبتهم 8% من مواطني الدولة ولكن مناطق نفوذ مجالسهم تصل الى 85% من مساحة الارض في البلاد.
وقبل ان يجيب على اسئلة الطلاب اكد سويد ان سياسة الدولة في هذا المجال ادت الى معاناة كبيرة للمواطنين العرب والى استياء عارم ووضعت امامهم تحديات كبيرة تتعلق بقضية البقاء مما ادى الى ما يسمى "البناء بدون ترخيص"، وهذه القضية هي من اكثر القضايا الحاحا في هذه الايام.
يذكر انه شارك الى جانب النائب سويد، سمير وهبي مستشار رئيس الحكومة "للوسط الدرزي والشركسي"، الذي يعاني هو الآخر من نفس المشاكل التي تعانيها بقية البلدات العربية.

الصورة (من الارشيف): د. سويد في زيارة لخيمة الاعتصام في قلنسوة

الخميس 12/6/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع