أمام طاقم معهد فايتسمان للعلوم ومجموعة مرشدين شباب:
د. حنين في سلسلة محاضرات حول العولمة وأزمة الرأسمالية



*"أزمة حزب العمل جزء من الأزمة العامة التي تمر بها حركة الاشتراكية الدمقراطية في العالم"*

حيفا- مكتب "الاتحاد"- قدم د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، في الأسبوع الأخير ثلاث محاضرات فكرية، حول العولمة وأزمة الرأسمالية والبديل الاشتراكي.
إحدى المحاضرات، قدمها د. حنين أمام نحو 70 عضوا في طاقم معهد فايتسمان للعلوم، وتمحورت محاضرته هنا للإشارة إلى التناقضات الداخلية في "عالم العولمة" ومخاطر الأزمة الإقتصادية الحالية، وقد استمرت هذه المحاضرة، إلى ساعات ما بعد منتصف الليل لما شهدته من نقاش فعال، كما أن د. حنين قدم محاضرة مشابهة لها أمام العشرات من سكان بلدة أميريم.
وفي محاضرة ثالثة، القى النائب دوف حنين محاضرة حول "أزمة حزب العمل كجزء من الأزمة العامة التي تمر بها الحركة الاشتراكية الدمقراطية في العالم"، وذلك خلال يوم دراسي شارك به المئات من المرشدين الشباب الناشطين في أكثر من حركة شبابية.
وقال د. حنين: "التطورات التي مر بها حزب العمل، منذ عهد يتسحاك بن أهرون، قائد الحزب وسكرتير الهستدروت وحتى عهد براك، وزير الأمن وقائد الحزب تلخص الأزمة التي مرت وتمر بها الحركة الاشتراكية الدمقراطية في العالم، فهذه الحركة قامت على مساحة ضيقة فيها متسع للتسوية ما بين النظام الرأسمالي والدفاععن حقوق العاملين، لكن النظام العولمي الرأسمالي أخذ بالتمدد ليخنق هذه المساحة على ضيقها ومن هنا نجد بأن الأحزاب التي أسمت نفسها بالعمالية في إسرائيل وبرياطنيا وألمانيا وغيرها تخلت عن برامجها لتتحول نحو الليبرالية وتصبح خادمة للعالم الرأسمالي".
وأكد د. حنين على أن التطورات المتسارعة نحو إفقار الفقراء واغناء الأغنياء تؤكد صحة مقولة الثائرة الشيوعية روزا لوكسمبرغ بأن "العالم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الاشتراكية وإما البربرية، وبالتالي فإن لا خيارات عدة أمامنا فإما الانسياق خلف النظام الرأسمالي وإما مواصلة العمل على خلق بديل اشتراكي ثوري".
يذكر بأن كتاب "العولمة" للنائب حنين ما زال يلقى أهمية خاصة، وما زال يقدم النشرات المتعاقبة بعد صدور الكتاب.

الأربعاء 11/6/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع