عاصفة من التفجيرات تهز الجزائر



*عشرات القتلى والجرحى في اعتداءات خلال خمسة أيام، وراديو الجزائر ينفي صحة وقوع هجوم البويرة*

الجزائر- وكالات- قال مصدر أمني ان قنبلة انفجرت أمس في محطة حافلات ببلدة البويرة الى الشرق من العاصمة مما أسفر عن مقتل 20 شخصا، لكن راديو الجزائر الرسمي سارع الى نفي الحادث. وتبعد البويرة نحو 120 كيلومترا عن الجزائر العاصمة.
والاحد قتل 12 شخصا بينهم مهندس فرنسي وسائقه الجزائري وعدد من عناصر قوى الامن في تفجيرين متعاقبين قرب الاخضرية شرق العاصمة الجزائرية، ما يرفع الى ستة عدد العمليات الارهابية خلال خمسة ايام في منطقة القبائل التي ينشط فيها تنظيم "القاعدة في المغرب الاسلامي".
ولم تتبن اية جهة الاعتداءين اللذين وقعا الاحد بالقرب من الاخضرية بشرق الجزائر وقد اتيا في اطار تزايد اعمال العنف المنسوبة الى الاسلاميين بعد عدة اشهر من الهدوء النسبي.
وانفجرت عبوة ناسفة لدى مرور سيارة المهندس الفرنسي بعيد خروجه من ورشة تابعة لشركة فرنسية للاشغال العامة يعمل لحسابها في مشروع تأهيل السكك الحديد قرب محطة بني عمران.
وقالت المصادر الامنية ان بين القتلى الـ13 ثمانية عناصر من قوى الامن وثلاثة من عناصر الدفاع المدني بالاضافة الى المهندس الفرنسي وسائقه.
وقتل المهندس الذي يعمل مع شركة "رازل" الفرنسية داخل سيارته التي انفجرت فيها عبوة ناسفة فجرت عن بعد.
واوضحت الشركة ان ثلاثة فرنسيين اخرين كانوا في الورشة عند وقوع الحادث لم يصبوا باذى.
اما الضحايا الاخرين، ثمانية عسكريين وثلاثة عناصر من الدفاع المدني، فقتلوا بانفجار عبوة ناسفة تم تفجيرها بعد دقائق على الحادث الاول بينما كانوا يحاولون اسعاف المهندس، كما افاد موقع صحيفة النهار على شبكة الانترنت.
وفور وقوع الاعتداءين قطعت السلطات شبكة الاتصالات في الهاتف المحمول خشية وقوع اعتداءات اخرى.
وندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بـ"العنف الهمجي" في الجزائر، وذلك في رسالة الى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
واكد في رسالته على "تضامن فرنسا التام مع الجزائر ودعمها الدائم لها في حربها على الارهاب".
وكذلك عبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن "مشاعر غضبه" ازاء "العنف الارهابي الاعمى".
وتعود آخر عملية اسلامية واسعة النطاق الى 11 كانون الاول حيث استهدفت مقر المفوضية العليا للاجئين ومقر برنامج الامم المتحدة للتنمية في العاصمة الجزائرية وذلك بالتزامن مع هجوم ضد مقر المجلس الدستوري اوقع 41 قتيلا من بينهم 17 موظفا تابعين للامم المتحدة بالاضافة الى عشرات الجرحى.
وهي المرة الثانية منذ ايلول التي يستهدف فيها الفرنسيون باعتداء في الجزائر. ففي 21 ايلول جرح فرنسيان وايطالي يعملون مع شركة "رازل" الفرنسية بالقرب من الاخضرية في اعتداء بالقنبلة استهدف مركبتهم. وجرح في الاعتداء ايضا خمسة عناصر من قوى الامن الجزائرية كانوا يواكبونهم.
وادى هذا الاعتداء الى موجة نزوح من قبل عائلات موظفين في شركات فرنسية في الجزائر كما اطلقت السفارة الفرنسية في العاصمة الجزائرية عدة نداءات لاخذ الحيطة والحذر.
والاعتداء الذي وقع الاحد هو الخامس خلال خمسة ايام. فالخميس الماضي قتل ستة عسكريين وجرح اربعة اخرون في شرق الجزائر في اعتداء نسب الى مجموعة اسلامية.
ووقع الاربعاء اعتداءان مماثلان في برج الكيفان، ضاحية الجزائر العاصمة، اوقعا ستة جرحى بالاضافة الى مقتل انتحاري.
وما زالت المجموعات المسلحة الاسلامية ناشطة في منطقة القبائل التي تعتبر بمثابة قاعدة خلفية لهم ولكن الجيش يتعقبهم باستمرار.

الثلاثاء 10/6/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع