حلقة دراسية في ام الفحم حول البسيخومتري ومتناولية التعليم العالي لدى الاقلية العربية
أم الفحم- من جاد الله اغبارية- نظم مركز"دراسات"، المركز العربي للحقوق والسياسات ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي يوم أمس السبت في قاعة المدرسة الاهلية (عتيد) في أم الفحم حلقة دراسية لمناقشة مسودة البحث التي أعدها الباحث مهند مصطفى حول موضوع "البسيخومتري ومتناولية التعليم العالي لدى الاقلية العربية". وتولى عرافة الحلقة الدراسية عاطف معدي مدير لجنة متابعة قضايا التعليم العربي الذي طرح السؤال "هل امتحان البسيخومتري أداة تصنيف أم إقصاء؟" ثم رحب د. سمير محاميد مدير المدرسة الاهلية بالحضور وقدم نبذة عن تأسيس المدرسة ودورها في رسالة التربية والتعليم. كما تحدث د. محمد أمارة رئيس الهيئة الادارية في مركز "دراسات" عن الاختبارات ودورها في جميع مناحي الحياة، تلاه نبيه أبو صالح رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي الذي تطرق الى مطالب اللجنة من وزارة المعارف لفتح عدة مراكز في الوسط العربي لامتحان البسخومتري في سبيل زيادة عدد الطلاب العرب الذين يقبلون للدراسة الاكاديمية. وبارك النائب د. حنا سويد مثل هذه الحلقات الدراسية وأكد أن هناك سياسات موجهة لإقصاء الطلاب العرب عن الجامعات وهناك طرق مختلفة كامتحان البسيخومتري وجيل القبول والمقابلات الفردية، وأضاف النائب سويد أنه "بعد فهمنا لأي ظاهرة يجب وضع خطة للتحرك السريع بناء على التوصيات التي نخرج بها بعد مناقشتنا لأي ظاهرة أو قضية". وقدم الباحث مهند مصطفى مسودة البحث التي أعدها مؤكّدًا على أن الفوارق بين المتقدمين العرب واليهود لامتحان البسخومتري ما زالت ثابتة منذ عشرين عامًا على الرغم من التطور الكمي والنوعي والنسبي في جهاز التعليم العربي الثانوي في العقد الأخير، وعلى الرغم من ارتفاع عدد ونسبة المتقدمين العرب للامتحان البسيخومتري في العقدين الأخيرين. وأوضح مصطفى أنه في العام 1991 شكل الطلاب العرب المتقدمين لامتحان البسيخومتري نسبة 8% بينما وصلت نسبتهم في عام 2006 إلى 25% تقريبًا، وذكر مهند انه خلال مقابلة له مع يوآف كوهين المسؤول عن امتحانات البسخومتري قال الاخير: "أعتقد أن الادعاء بأنّ الإشكال هو البعد الثقافي في الامتحان غير صحيح، لا يوجد لهذا الامتحان أي بعد ثقافي سواء كان يهوديًا او عربيًا، لذلك يجب النظر لهذة الفجوة من خلال مجمل سنوات التعليم من الصف الاول وحتى الصف الثاني عشر". وخرج الباحث مهند مصطفى بعدة توصيات من بينها: اعتماد تعليم البسيخومتري كجزء من المنهاج الدراسي، إجراء أبحاث مستقبلية، الاستمرار بطرح الموضوع وإبقائه على أجندة العمل البرلماني والجماهيري. هذا وعقبت د. هالة سبنيولي عضوة إدارة لجنة متابعة قضايا التعليم العربي ومركز دراسات على مسودة البحث ونتائجة وطالبت بفحص الاشكاليات في امتحان البسيخومتري وضرورة تخصيص ساعات لرفع مستوى الطلاب العرب في اللغة الانجليزية، وأكدت أن مجمل سنوات التعليم لها تأثير على عدد النقاط التي يحصل عليها الطالب في امتحان البسيخومتري. هذا وشاركت في النقاش مجموعة من المهنيين والاكاديمين العرب المشاركين في الحلقة الدراسية وأخيرًا لخص د. يوسف جبارين الحلقة الدراسية وطرح التوصيات المستقبلية حول موضوع الحلقة الدراسية. الأثنين 9/6/2008 |