بدأ الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في المانيا، أمس، رحلته الرسمية الأولى الى دولة في الاتحاد الأوروبي، باقتراح إعداد وتوقيع معاهدة شاملة حول الأمن الأوروبي وإطلاق هذه المبادرة في مؤتمر قمة أوروبي عام. وقال ميدفيديف، في خطاب ألقاه في برلين، حيث بحث مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل قضايا ثنائية ودولية، «إنني على ثقة بأنه في غياب حوار مفتوح وصريح حول ما يثير قلقنا جميعاً لن نتقدم خطوة واحدة في ما يتعلق بإقامة أوروبا كبيرة بكل معنى الكلمة». وأضاف ميدفيديف «المقصود بذلك معاهدة إقليمية تستند إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتوضح معنى عامل القوة في العلاقات ضمن المجتمع الأوروبي الأطلسي. وسيكون من الممكن في إطارها حل مسائل الأمن والمراقبة على الأسلحة في أوروبا مجتمعة». واقترح ميدفيديف بحث فكرة عقد قمة أوروبية شاملة من شأنها ان تتيح إطلاق عملية إعداد مثل هذه المعاهدة. وأشار الى ان الدول يجب أن تشارك في مثل هذه القمة «بشكل منفرد وتترك انتماءاتها إلى الأحلاف والتكتلات جانباً»، بعدما اعتبر ان توسيع حلف شمالي الأطلسي «يؤثر سلباً على علاقات روسيا بالغرب». («نوفوستي»، أ ب)