آهات تمزّق سكون الليل
أنّة تخترق جدار الظلام
ولا أحد ؟؟
أبكي .. أضحك !!
أخاف كلماتي أن تتبخّر
أغني للعصافير ... للذّكريات
ولا أحد .......
جاء الشتاء يا أمي
وسقط الظلّ للأبد ..
أنزف دما .. أحترق
ولا أحد...
هذا الجسد لم يعش لينهزم
ملاح يعارك أمواج البحر
ولا ينكسر
قلب جريء يغني للصعاليك ، للفقراء
أنا لا أدّعي البطولة يا أحباء
رفاقي يعلمون والأصدقاء
فالذّل ليس مهنتي
ولا الكرامة قناع أرتديه كل مساء
أنا وحيد غاب عنه نجم السماء
فغدا كوكبا ساطعا يملأ نوره الفضاء
يحلم بالحريّه.....
وهل كان حلما بغير انتهاء !!!؟
وعاد ربيع .....
وعادت إليّ الحياه
كما الأرض بعد ارتواء
لك الحمد مهما استبدّ الألم
ومهما طال البلاء
فما الدّاء إلا عيش الأذلاء
فاجعل يا رب العزّة دائي
والكرامة الدّواء
فما كان لصوت الظلم منبرا
ولا لنباح الكلاب أصداء
رغم وحدتي يا أمي
ورغم ألمي أشعر بالشفاء
أرى بصيصا في كل ليل من الضياء
أضحك وملئ فؤادي شجون
فتستبدّ بروحي رعشة البكاء
أشتاق إلى بلدي فأهيم متيّما
وفجأة !!! يعلو النّداء :
بيتي ، وطني ، ساحتي وملعبي
أين أنتم .. في خباء !!!
فتخترق شفاهي ابتسامة صفراء
وتهيم فوق وجنتي عبرات سوداء
تحرق الأحشاء
تسألني :
هل ضاع النّضال هباء ؟؟؟؟؟
( سحماتا )
حميد ذيب محمود
الجمعة 6/6/2008