النائب سويد: تهويد البقيعة هو مشروع استيطاني منظم تنفذه جمعية متخصصة بدعم من أصحاب رؤوس المال اليهود
* الوزير ديختر يكشف رسميا عن وجود جمعية "بكيعين لنيتساح" وأهدافها الاستيطانية في البقيعة*
اعترف وزير الامن الداخلي آفي ديختر في رده على استجواب للنائب سويد، بوجود جمعيات استيطانية يهودية تعمل بشكل محموم لتهويد قرية البقيعة وتوطين اليهود فيها. وبالتحديد كشف ديختر عن وجود جمعية تدعى "بكيعين لنيتساح" (أي البقيعة باقية للأبد) مسجلة لدى مراقب الجمعيات منذ العام 2002، وتعمل من مكاتبها في مدينة "بيتح تكفا", ويترأسها ويمولها اصحاب رؤوس أموال يهود من كافة ارجاء العالم. وأضاف ديختر ان لديه معلومات استخبراتية تفيد بان هذه الجمعية وضعت نصب اعينها تهويد القرى العربية التي يعتقد ان اليهود سكنوا فيها في السابق وعلى رأسها البقيعة. اما الوسيلة التي تتبعها الجمعية لتحقيق اهدافها فهي شراء الممتلكات والبيوت والأراضي من أصحابها العرب بأثمان مغرية، حيث لا تنقصها الموارد المالية نظراً للدعم السخي الذي تحظى به من آلهة المال اليهود. وقد علل الوزير عدم قيام وزارته بخطوات عملية للحد من هذا التسيب الاستيطاني بان الجمعية تقوم بامتلاك اراضٍ بطرق "قانونية"!!.
ومن الجدير بالذكر أن النائب سويد كان قد استجوب وزيرالامن الداخلي افي ديختر حول هذه القضية في أعقاب أحداث البقيعة مباشرة. وحينها نشرت إشاعات في وسائل الاعلام عن جمعية استيطانية تتشكل من مستوطنين متطرفين من سكان المستوطنات في الضفة الغربية، يسعون بشكل محموم لتهويد البقيعة والاستيلاء على مركز البلدة القديمة. وعلق النائب سويد على هذه المعلومات قائلاً "بان تهويد البقيعة، الذي يحذر منه أهالي القرية والذي كان الدافع من وراء الحملة البوليسية سيئة الصيت على القرية، ليس وهما او فزاعة بل مشروعا استيطانيا منظما تنفذه جمعية متطرفة متخصصة بالاستيطان، ويدعمه آلهة المال اليهود من كافة انحاء العالم." واضاف النائب سويد "إن هؤلاء المستوطنين ينتهجون نفس الوسائل والاحاييل المنتهجة في المناطق المحتلة لترهيب الأهالي والتفريق بينهم, والسيطرة على الممتلكات والعقارات والاراضي بالترهيب تارة وبالترغيب تارة أخرى. ومن المستهجن أن الشرطة تتغاضى عن هذه النوايا المبيتة, وعن إثارة اعمال الشغب التي لا يعقل ان يمر عليها أهالي البقيعة مر الكرام حيث قطعوا على نفسهم عهداً بالتصدي لها وإفشالها."