التفجيرات تهز بغداد مجدداً: 90 قـتـيـلاً وجـريـحـاً
المقاومة تقتل 3 جنود أميركيين
عادت موجة التفجيرات الانتحارية الدموية تهز بغداد، وأدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 90 شخصا، أمس، بينما قتلت المقاومة ثلاثة جنود من الاحتلال الأميركي قرب كركوك، في الوقت الذي حاول فيه الاحتلال التخفيف من حدة الانتقادات المتصاعدة لـ«المعاهدة الإستراتيجية» الاميركية العراقية، والتي تسمح له بالبقاء فترة طويلة في العراق، موضحا انه لا يريد الإبقاء على قواعد دائمة له في العراق. وقتل 18 شخصا، وأصيب أكثر من ,75 في تفجير انتحاري بشاحنة، مليئة بالقذائف، استهدف منزل مدير الدوريات في شرطة النجدة في بغداد العميد ناظم عبد الكريم تايه في حي الشعب شمالي العاصمة. وانهارت ثمانية منازل وتضررت العشرات من شدة الانفجار. ويعتبر هذا التفجير في العاصمة الأقوى منذ منتصف آذار الماضي. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن العميد المستهدف، والذي نجا من التفجير الانتحاري، شارك في عمليات الجيش العراقي في العاصمة. وأوضحت مصادر أن ابن شـقيقته قتل، كما أصيب أقارب آخرون بإصابات خطيـرة في الانفجار الذي دمر منزل العميد. وكان للاحتلال الأميركي رواية أخرى حول الانفجار، مشيرا إلى انه نتج عن انفجار شاحنة مليئة بالقذائف والصواريخ تابعة للميليشيات، خلال محاولتهم توجيهها إلى قاعدة عسكرية أميركية، عندما انفجرت بالخطأ. وأشار إلى أن العناصر المسؤولين عن العملية فروا من مدينة الصدر مؤخرا. وقتل نقيب في الشرطة وثلاثة من مرافقيه بانفجار عبوة في منطقة النباعي شمالي العاصمة. وعثر على 23 جثة في مقبرة جماعية في مدينة اللطيفية جنوبي بغداد. وأعلن الجيش الأميركي، في بيان، مقتل ثلاثة من جنوده بهجوم بالأسلحة الخفيفة استهدف دورية في بلدة الحويجة غربي كركوك. وبذلك، يرتفع إلى 4090 عدد الجنود الذين قتلوا منذ الغزو. وتعتبر هذه الحصيلة الأكبر لقتلى الجيش الأميركي في عملية واحدة منذ أشهر. وبلغ عدد قتلى الاحتلال في أيار الماضي 19 قتيلا، وهي اقل حصيلة خلال شهر واحد منذ الغزو. وقال المتحدث باسم قوات الاحتلال في العراق الجنرال كيفن برغنر، في بغداد، «أساءت (الصحافة) فهم بعض النقاط. لا يريد الجيش الأميركي الإبقاء على قواعد دائمة له في العراق». وأعلن قائد شرطة كربلاء اللواء رائد شاكر جودت اعتقال خمسة «من اخطر قادة العصابات الخارجة عن القانون» لارتكابهم «721 جريمة قتل في كربلاء... إنها جرائم تطهير عرقي وطائفي وتصفيات سياسية». (أ ف ب، رويترز، أ ب)