220 ألف توقيع على عريضة الجماهير العربية لمحـاكـمـة قـتـلـة أكـتـوبـر 2000
*النائب بركة: لن نسمح بإغلاق ملف الدم إلا إذا تحققت مطالبنا العادلة *شوقي خطيب: عريضة غير مسبوقة في تاريخ الجماهير العربية ولا حتى في إسرائيل *حسن عاصلة: نحني رؤوسنا احتراما أمام الالتفاف الشعبي حولنا نحن عائلات الشهداء *المحامي حسن جبارين: هذه خطوة هامة وسيكون لها صدى، ونحن على اتصال مع جهات وخبرات دولية * الشيخ رائد صلاح يدعو إلى إقامة هيئة لقضايا الشهداء*حيفا- مكتب "الاتحاد"- عقدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، يوم أمس الاثنين، مؤتمرا صحافيا، أعلن خلاله رئيسها المهندس شوقي خطيب، عن جمع حوالي 220 ألف توقيع على عريضة الجماهير العربية التي تطالب بإقامة لجنة تحقيق بمشاركة خبراء دوليين، ومحاكمة قتلة شباننا الثلاثة عشر خلال مظاهرات هبة أكتوبر العام 2000. وقال خطيب في كلمته: "إننا مع اقتراب الذكرى الثامنة لهبة أكتوبر، يوم القدس والأقصى، نؤكد لجماهير شعبنا أننا لن نسكت ولن نهدأ إلى حين أن نصل إلى الحقيقة والعدالة التي نطالب بها، بمحاكمة قتلة أبنائنا الثلاثة عشر، فهذه معركة بالنسبة لنا تندرج في معركة الوجود على الأرض وفي الوطن". وتابع خطيب قائلا: "إننا اليوم نعلن تنفيذ قرار هام للجنة المتابعة العليا، وهو جمع 220 ألف توقيع على عريضة الجماهير العربية، ونأمل أن ننجح حتى إحياء الذكرى الثامنة بعد أربعة أشهر، في إنجاز ما دعونا له، وهو جمع 250 ألف توقيع". وأكد خطيب أن "هذه أكبر عريضة في تاريخ الجماهير العربية وحتى في تاريخ إسرائيل، تؤكد على أن جماهيرنا جاهزة لخوض النضال من أجل تحقيق العدالة المنشودة". وقال حسن عاصلة، والد الشهيد أسيل عاصلة من عرابة، في المؤتمر الصحافي: "في فترات معينة كنا نحن عائلات الشهداء نشعر أننا لوحدنا في المعركة، ولكننا اليوم نرى أنّ 220 ألف شخص يوقعون على عريضة تناصر قضية الشهداء، إنني والى جانبي عائلات الشهداء نحني رؤوسنا أمام هذا الالتفاف الجماهيري، فشعبنا اثبت أنه ما زال حيا، وهو يناضل من اجل المستقبل أيضا". وفي كلمته، أثنى المحامي حسن جبارين، مدير عام مركز عدالة، على الخطوة الهامة، وقال إن لجنة المتابعة وعائلات الشهداء تتوجه إلى جهات دولية وخبراء دوليين، لعرض القضية، وأشار إلى أن مركز عدالة كان قد توجه إلى ايرلندا لدراسة تجربة المعركة الشعبية المشابهة، التي تعود إلى العام 1971 حين قتل 13 ايرلنديا في يوم الأحد الدامي على أيدي الشرطة البريطانية، حيث وافقت بريطانيا في العام 1998 على إقامة لجنة تحقيق. كما أشار جبارين إلى تقرير مقرر الأمم المتحدة، حول القتل التعسفي واقامة لجان التحقيق، الذي تعرض في تقريره إلى قضية شهداء أكتوبر، وأكد في تقريره أنه لا يجوز إغلاق ملفات المتهمين بقتل الشهداء الثلاثة عشر، مؤكدا ان هذا يخالف كل المواثيق الدولية. وكانت الكلمة للنائب محمد بركة، رئيس الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، الذي أعرب عن اعتزازه بالالتفاف الجماهير الضخم وغير المسبوق حول هذه الخطوة النضالية، وقال: "إن ما يثير المشاعر ان نرى تواقيع بالبصمة لأجداد وجدات والى جانبها تواقيع طلاب المرحلة الثانوية المدرسية، هذه عريضة تجمع جميع شرائح وأجيال شعبنا بطول البلاد وعرضها، تطلق صرخة واحدة ضد الجريمة ومرتكبيها". وقال بركة: "لن نقبل بإغلاق ملفات الدم، وهذا عهد قطعناه على أنفسنا، وسنواصل المسيرة، إلى أن تتحقق المطالب العادلة"، مشيرا إلى فكرة ان يتم تقديم العريضة بتزامن مع إحياء الذكرى الثامنة لهبة أكتوبر مشيا على الأقدام من الناصرة إلى القدس. ودعا بركة إلى عدم إهمال فكرة جمع آلاف التواقيع من القوى اليهودية التقدمية، كما طرح فكرة جميع مئات التواقيع من شخصيات عالمية ذات سمعة طيبة في العالم، مثل القس الجنوب أفريقي ديزموند توتو، والمفكّر اليساري نوعم خومسكي، والموسيقار التقدمي دانييل بيرنبويم. هذا وحيا النائب بركة، المحامي أيمن عودة، سكرتير الجبهة على الدور المميز الذي قام به في مشروع جمع التواقيع. وأكد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، على ما طرحه النائب بركة، وقال إنّه يتبنى كل ما قال، ودعا مجددا إلى العمل على إقامة هيئة خاصة تعمل تحت إطار لجنة المتابعة العليا لمتابعة قضايا الشهداء بشكل عام، وقال إن "هذا أمر حيوي نحن بحاجة له، ويجب ان نعمل على إقامة هذه الهيئة". الثلاثاء 3/6/2008 |