"وطني صادق، صلبٌ كصخر الجليل.. كره الطائفية وعشق اللغة العربية.."

الناصرة - جادالله اغبارية - عقد مساء اول امس السبت  في قاعة فندق بلازا - الناصرة العليا مهرجان تأبيني حاشد للمربي الوطني طيب الذكر خالد علي الزعبي (أبو  صائب)، حضره جمهور غفير من أصدقاء ومعارف الفقيد ورفاق دربه في الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية ونقابة المعلمين وشخصيات سياسية وإجتماعية وأدبية.

تولى عرافة المهرجان التأبيني المربي فتحي فوراني الذي ألقى كلمة مؤثرة قال فيها: "لقد أحب المرحوم الأرض والفلاحين وحياة القرية والحبق والورد الجوري، ثلثي الرجل لخاله كما يقول المثل الشعبي، لذلك كان أبو صائب مخولا لخاله نايف ذياب أحد رجال ثلاثينات القرن الماضي الذي عمل مع المقاومين للدفاع عن تراب هذا الوطن، كان أبو صائب يحترم المؤمنين الصادقين، كره الطائفية وعشق اللغة العربية فصادق المتنبي. لقد تعجلت يا أبا صائب لما حملت حقيبة السفر".

أما رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي فتحدث عن دور الفقيد في رفع مستوى المدرسة الثانوية بعد انتصار جبهة الناصرة، وذكر أن الفقيد كان شخصية اجتماعية وصاحب مبادئ ثابتة ووطني صادق صلب كصخر الجليل. وأضاف: "لم أتوقع رحيله بهذه السرعة  ولم يترك لي فرصة زيارته بعد لقائي الأخير معه في مكتبة أبي سلمى".

ثم تحدث الشيخ سليمان منصور (ابو يوسف) عن شجاعة الفقيد في إبداء رأيه وعن بيته العامر الذي أضاءه الله تعالى بالخلف الصالح والأسرة الكريمة وقرأ بعض الأبيات الشعرية.

أما المربي فيصل طه مدير مدرسة الجليل الثانوية في الناصرة فأكد أن لأبي صائب دور بارز في تقدم المدرسة الثانوية في الناصرة وتحدث عن تواضعه وعطاءه فكان قدوه حسنة للجميع.

وتحدث القس زاهي ناصر أحد تلامذة المرحوم عن العلاقة الطيبة التي ربطته مع تلاميذه والتي حببت مادة موضوع الجغرافيا الجافة الى قلوبهم.

كما تحدث في مهرجان التأبين الشيخ صلاح العفيفي قائلا: "فقيدنا أبو صائب الذي رحل عنا كان عزيز النفس، أبيًا لا يرضى بالهوان، محبًا لشعبه ووطنه، ينصر الحق ويزهق الباطل".

وتكلم أيضًا المربي سعيد أبو ليل عن عمل وعطاء الفقيد من خلال عضويته في نقابة المعلمين وعن ميزته في متابعة كل قضية سواء كانت كبيرة أم صغيرة.

وذكر المحامي وليد الفاهوم صديق المرحوم في كلمته أنه كان يفكر بالتنسيق مع  الشاعر مفلح طبعوني في تكريم "أبو صائب" في حياته وعدد الفاهوم صفات صديقه الذي كان لا يخشى في الحق لومة لائم.

وأخيرًا كانت كلمة أسرة  وعائلة المرحوم أبو صائب ألقتها نجلته عريب التي تحدثت عن طباع والدها ومرحه وحبه للكتاب  وشكرت جميع الحضور قائلة: "شكرا لكم يا أحبة هذا الرجل".

أبو صائب في سطور

* ولد عام 1931 في قرية سولم ثم انتقل الى الناصرة
* من طلائع الأكاديميين العرب في إسرائيل
* درّس موضوعي الجغرافية والاقتصاد
* شغل على فترات متفاوتة منصب نائب مدير المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة
* ألف ثمانية كتب مدرسية في موضوع الجغرافية وآخر في موضوع الاقتصاد
* خرج للتقاعد عام 1995